التشدد الديني مؤامرة تمت بدقة ضد المشروع الإسلامي مصر عاشت على النوتة لمدة 8 عقود ولابد من قبول بعض التضحيات حتى ولو جائرة قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، خلال لقاء مفتوح بعنوان "مصر تطرق أبواب المستقبل رؤية موضوعية"، بمكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، إن مصر لم تشهد رجل دولة إلا في عهدي محمد علي وجمال عبد الناصر، وأن دراسة تاريخ مصر يأتي كوحدة واحدة فتاريخ السادات لا يأتي على حساب جمال الناصر ولاتأتي ثورة يوليو على حساب العصر الملكي، فالتاريخ المصري بانوراما مكتملة، متابعًا أن مرحلة الظلامية التي نعيشها الآن جديدة علينا وجاءت بسبب التطرف الديني. ورأى "الفقي"، أن التشدد الديني مؤامرة تمت بدقة ضد المشروع الإسلامي الذى يتحدى المشروع اليهودي، لافتًا إلى أن عائلة محمد علي ظلمت لأنها عائلة بها رموز لها أثر كبير فى الإصلاح الذي يستوعبه الشعب المصرى بالتدريج وليس بالطرق المفاجأة، بينما مصطفى كامل أخذ أكثر من حقه وعرابي ظلم تمامًا و مبارك ليس عميل. وشدد على أن السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أفضل السياسات الخارجية على مدار تاريخ مصر، مضيفًا أن تعامل الرئيس مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بحذر والقرارات المصرية خالصة، مشيرًا أن السياسة الداخلية ليس أمامها إلا مواصلة طريق الإصلاح. وتابع الفقى: "التاريخ المصري في حاجة إلى إعادة قراءة وإعادة كتابه لأن هناك رموز تسكن الحواري ومكانها الميادين والبعض يوجد فى الميادين ومكانه فى الحواري، مضيفًا: "إذا خيرت بين الأمن و الحرية اختار الأمن"، لافتًا إلى ضرورة القبول ببعض التضحيات حتى و لو جائرة، وأن السادات ظُلم بأن يقال عليه أنه كان تابعًا للسياسة الأمريكية، أما جمال عبد النصر أيقونة كلنا نتقبلها أما سعد زغلول فباع أرضه عشان بيلعب ورق، وفق قوله. وقال الفقى: "نحن أمة تضيع الفرص، ورأى أن الإخوان خطر على الدولة والسلفيين خطر على المجتمع و أن الإخوان 80 % سياسة و 20 % دين وأنها تنظيم سياسي يستخدم الدين بينما السلفيين العكس"، مشددا أن مصر لن تسقط وأنها عصية ضد الانهيار .