الجناة تربصوا للضحية وضربوه ب«الفأس» على رأسه حتى سقط قتيلا شهدت قرية المريج التابعة لمدينة شبين القناطر بالقليوبية، جريمة راح ضحيتها إمام وخطيب مسجد، بعد قتله على يد جاره الموظف وأولاده بسبب خلافات بينهما، تربصوا له هو ونجله الصغير وأنهالوا عليه ب"فأس" ليقع قتيلا. انتقلت "الشروق"، لمنزل أسرة المجني عليه التي حكت تفاصيل الحادث. وقال أحمد علام ابن عم الضحية سعيد محمد علي، إن بداية الواقعة كانت منذ شهرين بعد وقوع مشاجرة بين نجل القتيل ونجل المجني عليه بسب وضع طوب بالشارع لقيام نجل القتيل ببناء الدور الثاني. وأضاف أن "نجل المجني عليه عاتب والد المتهم الذي رد بضربة على وجه الشاب، ولم يقم بالرد عليه احتراما لكبر سنه، ومرت الأيام وأثناء مرور والد المتهم عاتبه مرة ثانية نجل القتيل على ما حدث فحاول التعدي عليه ولكن تدخل الجيران وتم إنهاء المشكلة". وأردف: "بعد تكرار المشادة قرر الجيران وعمدة القرية عقد جلسة صلح بين الطرفين لإنهاء الموضوع وإلزام كل منهم باحترام الآخر وعدم التعدي عليه، وانتهت الجلسة بالمصالحة واعتذار الطرفين لبعضهما البعض وذهب كل طرف إلى الآخر وشربا الشاي مع بعضهما". وأضاف: "ظننا أن جلسة الصلح أنهت كل الخلافات وقلنا الموضوع انتهى ونحن ناس غلابة نسينا ما حدث ولكن هؤلاء خونة، تربصوا للمجنى عليه ونجله، وأنهالوا عليهما بالضرب بالشوم والفأس وآلات حادة أخرى". وأكد أن "المجني عليه تلقى أكثر من ضربة على رأسه بالفأس أودت بحياته، وأنقذت العناية الإلهيه نجله الذي يرقد حاليا في العناية المركزة لتلقي العلاج بعد إصابته بكسور متفرقة في الجسد". وتحدثت زوجة الضحية قائلة: "جوزي كان راجل غلبان وطول عمره فى حاله، قتلوه غدر، عايزة القصاص وحق زوجي وابني". وأضافت: "غدروا بيه، اتربصوا له بعد خروجه من صلاة الجمعة وذهابه إلى الحقل بصحبة نجله مصطفى وقاموا بضربه بالفأس على رأسه حتى قتلوه وانهالوا بالشوم والعصي على ابنى مصطفى وهو حاليا طريح الفراش لا يتحرك". ولفتت إلى أن "زوجها كان يؤم الناس للصلاة ويخطب فيهم كما أنه كان معينا من قبل وزارة الأوقاف للتفتيش على المساجد المجاورة لقريتهم". وقال شقيق المجنى عليه: "رأيت دماء أخي تتساقط على الأرض بعد قتله على يد المتهمين، لا استطيع تصديق واستيعاب ما حدث"، متابعا: "لم يكتفوا بقتل أخي بل انهالوا على نجله أيضا بالضرب بالشوم حتى سقط على الأرض كاد أن يفارق الحياة". ولفت إلى أن أحد المتهمين (هارب) يدعى محمد رمضان جرى اعتقاله أكثر من مرة من قبل جهاز الأمن الوطني لنشاطاته المشبوهة، وتقديمهم لمحاكمة عاجلة من أجل عودة حق أخي الذي راح ضحية الخيانة ونقض العهد. وكانت قد تلقت مديرية أمن القليوبية، إخطارا من مباحث مركز شبين القناطر، بتلقيها إشارة من المستشفى بوصول "سعيد. ص"، إمام وخطيب مسجد، جثة هامدة، وإصابة نجله مصطفى طالب بالصف الثانى الثانوى، بجروح وكسور بجسدة. وكشفت تحريات المباحث أن وراء الواقعة شخص يدعى "ر مضان جودة ونجلية كلا من "محمد، وعبد الوهاب" مقيمان بقرية المريج دائرة القسم، إثر مشاجرة سابقة بين نجل القتيل ونجل المتهم الأول المدعو "محمد رمضان" وتم الصلح بينهما. وبعد مرور شهرين على الواقعة تربص المتهمون للمجنى عليه وقاموا بقتلة بضربة ب"فأس" على رأسه وإصابة ابنه مصطفى بكسور وجروح بجسده إثر التعدى عليه بالشوم والعصي. وألقي القبض على متهمين وجار ضبط المتهم الثالث، وتولت النيابة التحقيق.
