بعد 42 عامًا من مقتل ثمانيني، على يد فلاح ونجليه، بقرية نزلة البدرمان، بمركز ديرمواس التابعة لمحافظة المنيا، وذلك بسبب خصومة ثأرية تعود لعام 1975؛ حيث تخلص ثلاثة متهمين من القتيل وهشموا رأسه بالعصا والشوم. أكدت تحريات رجال الأمن أن القتيل يدعى فتحي ع فلاح 83 عامًا، من عائلة رشدان، وتم قتله أثناء عودته إلى منزله من منطقة الزراعات بالقرية على حماره برفقة نجله عثمان. وأشارت التحريات إلى أن المتهمين شقيق محمود الفنجري ونجليه مصطفى وطه تربصوا بالمتهم أثناء عودته وعاجلوه بعدة ضربات بالشوم والفأس، مما أدى لهروب نجله خشية قتله ثم تركوه جثة هامدة وقاموا بتسليم أنفسهم إلى قوات الشرطة. وأرجعت تحريات رجال الشرطة، أسباب الواقعة إلى الثأر حيث سبق اتهام المجني عليه بقتل ابن شقيق المتهم الرئيسي، ويدعى رياض فنجري عام 1975، وتم التصالح في تلك الواقعة، وقدم المتهم الكفن والدية لذوي المجني عليه آنذاك. ولجأ نجل المجني عليه إلى قسم الشرطة عقب هروب من قتلة والده وقال إنه هرب خشية الفتك به، وذلك أثناء عودته برفقة والده من الحقل وقت الغروب مساء الثامن من الشهر الجاري. من جهته، قال صابر ابن عم المجني عليه أمام جهات التحقيق، إن ما فعله المتهمون من عائلة الفنجري يعد سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ الخصومات الثأرية لأنه تم تقديم الكفن لذوي القتيل عقب الواقعة الأولى في فترة السبعينيات. وأوضح صابر، أنه لا يعلم دوافع المتهمين لارتكاب الجريمة لأنهم قاموا بتسليم أنفسهم للشرطة عقب الواقعة بالرغم من تقديمه الكفن ودفع الدية. وأشار نجل عم المجني عليه إلى تسامح العائلتين منذ فترة كبيرة، وتعايشهم بجانب بعضهم البعض دون خلافات، لافتًا إلى أن نجل القتيل استجابوا للصلح في وقت سابق وقبلوا الكفن والدية لإنهاء الخصومة الثأرية.