الجلوكوز هو المصدر الأول للطاقة الذى يستخدمه الجسم فى إدارة أحواله ووظائفه الحيوية الإرادى فيها كالحركة. والمجهود العضلى واللا إرادى لنبض القلب وحركة الأمعاء ووظائف المخ المعقدة. موجود فى كل مكان مع تيار الدم فى الشرايين وفى الأنسجة نفسها كطاقة حاضرة للعمل أو مؤجلة لحين الحاجة إليها. فى الظروف الصحية الطبيعية تتراوح نسبته بين 70مجم إلى 110مجم/ مائة مليلتر فى الدم يتحكم فى تلك النسبة توازن هورمونى بالغ الحساسية. الإنسولين: الهرمون الذى يفرزه البنكرياس ينظم مرورا جزئيا للجلوكوز من الدم إلى الأنسجة والخلايا، فكلما زادت نسبة الإنسولين فى الدم هرب الجلوكوز إلى الأنسجة والخلايا، وإذا قلت نسبة الإنسولين فى الدم تكاسل الإنسولين وتراكم فى الدم، لقلة نسبته فيه وفى البول أيضا، حيث تفرزه الكلى. كفتا ميزان حساس فى أحدهما الإنسولين وفى الأخرى حزمة من الهرمونات التى تقابل أثره مثل الكورتيزون والجلوكاجرن (يفرزه البنكرياس أيضا) والأدرينالين والثيروكسين وهرمون النمو لكل من الفريقين أثر على الآخر يحفظ للجلوكوز نسبته التى تضمن أمن كل عمليات الجسم الحيوية. إذا زادت نسبة السكر فى الدم لفترة طويلة عانى الإنسان من مرض السكر ومضاعفاته، فما الذى يحدث إذا هبطت نسبة السكر إلى حد أقل من الحد الأدنى الطبيعى؟ الواقع أن انحسار نسبة السكر لفترة طويلة نسبيا امتدت لساعات أكثر خطورة على حياة الإنسان، إذ إنها تحرم الأنسجة والخلايا من وقودها الأساسى خاصة خلايا المخ، ما يؤدى إلى ثلثها وفقدان وظائفها بلا رجعة. التنبه لأعراض انخفاض نسبة السكر فى الدم (Hypogly Cocmia) فى بدايتها أمر يمكنه إنقاذ حياة الإنسان من خطر محقق. أعراض انخفاض نسبة السكر المفاجئ فى الدم تتراوح بين الصداع القاسى والإحساس بدقات القلب وتسارعها. العرق الغزير والشحوب والإحساس بالإرهاق وصعوبة التركيز والعصبية غير المبررة كلها أعراض قد تسبق فقدان الوعى. ما الذى يدفع السكر إلى أدنى مستوياته عند مريض يعانى من ارتفاع نفسة السكر ويعالج منه؟ مضاعفة جرعات العلاج حينما يختلط الأمر على المريض هل أخذ حقنة الإنسولين هذا الصباح أم لا؟ حتى عند استخدام الأقراص مضاعفة الجرعة يؤدى إلى نقص السكر بصورة قد تصل للغيبوبة. تناول الأدوية وإهمال انتظام الوجبات أو المبالغة فى الجهد العضلى دون الالتزام بالتمرينات الرياضية والجهد العضلى الذى يقرره الطبيب أو مشرف العلاج الرياضى لمريض السكر وفقا لمعايير سنِّه وقدراته البدنية. إدمان الكحول أحد الأسباب الرئيسية التى قد تقود لنقص السكر عند مريض السكر إلى درجة خطيرة. الوقاية من هبوط مستوى السكر فى الدم تكمن فى مراقبة واعية لمستوى الجلوكوز فى الدم بإجراء التحاليل الدورية المعروفة (نسبة السكر صائما/ نسبة السكر مقدرة عشوائيا/ نسبة السكر بعد الأكل بساعتين/ الهيمجلوبين السكرى)، والحرص على الوجبات فى موعدها والبعد تماما عن الأكل بين الوجبات وتناول الأدوية فى موعدها. علاج هبوط نسبة السكر يكمن فى سرعة التنبه للأعراض وتناول أى محلول سكرى يمكن امتصاصه بسرعة (عصير طازج) أو قطع من السكر الأبيض. إذا لم يتم التنبه لعلامات الإنذار الأولى وتم عمل تحليل دم أمكن منه التشخيص فى المستشفى يدفع إلى أوردة المريض بمحلول الجلوكوز المركز وقد يحقن بهورمون الجلوكاجون الذى يؤدى حقنه إلى انحسار هورمون الإنسولين من الدم. وجبات متوازنة يراعى فيها القواعد السليمة لمريض السكر + علاج حاسم تتم متابعة نتائجه دوريا + جهد بدنى منتظم غير مغالٍ فيه + امتناع عن التدخين معادلة تضمن لك سكرا مضبوطا بلا زيادة أو نقصان.