قال رئيس أكاديمية البحث العلمي، الدكتور محمود صقر، إن العمل في جزر منعزلة كانت ولا زالت آفة يعاني منها مجتمع البحث العلمي في مصر، مضيفًا أن كل باحث كان يغلق الباب على نفسه ويعمل بمفرده دون أن يعلم جاره في مجتمع البحث العلمي ما الذي يفعله، على الرغم من تشخيص تلك المشكلة لم يكن هناك من قبل آليات أو خطة واضحة لمواجهة مشكلة العمل في تلك الجزر المنعزلة. وأضاف "صقر" ل"الشروق"، أنه خلال الفترة الحالية وضعت الأكاديمية عددا من الآليات والخطوات الواضحة الواقعية لحل تلك المشكلة من خلال إنشاء ما يسمى ب"التحالفات التكنولوجية" و"الشبكات العلمية القومية"، موضحًا أن الأكاديمية ستعمل على جمع العلماء في كل مجال معين في مجموعة عمل بحثي واحدة من كافة أنحاء مصر في تلك الشبكات، قائلًا: "علماء الفيزياء مبعثرون في كل جامعة ومركز بحثي سنجمعهم في شبكة علمية واحدة". وأكد أن أي شخص له طلب أو احتياج من أكاديمية البحث العلمي عليه أن يتوجه لها فورًا، حتى وإن لم تكن الأكاديمية قادرة على تلبية طلبه، فهي مسئولة تمامًا عن توفير من يلبي طلبات صاحب البحث أو الفكرة لأي باحث. وأوضح أن أكاديمية البحث العملي تدير منصتين لجمع الأفكار والتواصل مع الباحثين المبدعين هما "بنك الابتكار المصري" وحاضنة أعمال تحمل اسم "انطلاق" لها 17 فرع على مستوى الجمهورية منها أماكن جغرافية بعيدة كمحافظتي قنا والوادي الجديد، مشيرًا إلى أن كل من لديه فكرة عليه فقط أن يسجل فكرته على أي من المنصتين ويتوجه إلى أقرب فرع له، وعقب ذلك تبدأ الأكاديمية تحليل الفكرة وتقيمها ومن ثم منحها الدعم المادي مباشرة. وأشار إلى أن البحث العلمي سيكون قويًا إذا كان التعليم قويًا لأن البحث العلمي المدخل الرئيسي للانطلاق للعالمية، لافتًا النظر إلى أن التطور في التعليم قبل الجامعي والجامعي سينعكس على الأبحاث، مضيفًا: "استغلال الكوادر البحثية وأصحاب أفكار المشروعات في الجامعات عن طريق الحاضنات التكنولوجية، ونحتضن كل من لديه فكرة مبتكرة لكن ينقصه التدريب العملي أو تمويل الفكرة أو الدراسات الأولية ودراسات الجدوى". ونوه إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وسياسة الرئيس الجديدة تجاه القارة، بالإضافة إلى مشاركة مصر في العديد من الفاعليات الدولية ووقيع اتفاقيات خلال زيارات الرئيس لمصر انعكس وساهم بشكل كبيرة في تطوير العلوم والتكنولوجيا.