رفع البنك المركزي النرويجي سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثانية منذ سبتمبر الماضي إلى 1%، وذلك مع انعكاس ارتفاع أسعار النفط الخام على السياسة النقدية لأكبر مصدّر للنفط في أوروبا الغربية. وقال محافظ البنك أوستين أولسن، في بيان: "تقييمنا الحالي للتوقعات وتوازن المخاطر يشير إلى أنه من المرجح أن يتم زيادة المعدل بصورة أكبر خلال الأشهر الستة القادمة". ورفع البنك، ومقره أوسلو، سعر الفائدة على الإيداع بربع نقطة إلى 1%، وهو ما كان يتوقعه معظم الاقتصاديين. ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، ارتفع سعر صرف الكرونه ب8ر0% مقابل اليورو بعد الإعلان، بعدما تيقنت الأسواق من اختلاف السياسة النقدية التي يبدو أن النرويج تتبناها مقارنة بدول المنطقة. كما أن الاقتصاد النرويجي، المدعوم من صندوق الثورة السيادي الأكبر في العالم، يشهد نموا بوتيرة أسرع من كثير من أقرانه. ويقل معدل البطالة عن 4% كما أن التضخم أعلى من المستهدف. والأكثر من ذلك، هو أن الكرونه لا تزال ضعيفة رغم قوة اقتصاد البلاد، ما يعطي البنك المركزي الكثير من المرونة لرفع أسعار الفائدة دون الإضرار بالصادرات.