تعيش الفنانة سميرة أحمد هذه الأيام فى معسكر مغلق يجمعها بالمؤلف يوسف معاطى والمخرجة رباب حسين للاستقرار على كل تفاصيل مسلسلها الجديد «ماما فى القسم» الذى تعود من خلاله إلى جمهورها بعد غياب استمر عامين، ولتؤكد أنها قادرة على الوجود والتأثير فى الساحة الفنية رغم حالة الزخم الدرامى التى تسيطر على الوسط الفنى. إلى أين وصل مشروع مسلسلك الجديد «ماما فى القسم»؟ وصلنا الآن إلى الاتفاق على عشرين حلقة من المسلسل انتهيت من قراءتها مع المؤلف يوسف معاطى واتفقت مع المخرجة رباب حسين على الشكل النهائى لأدائى فى هذه الحلقات وكذلك بدأنا ترشيح أبطال المسلسل وعلى رأسهم الفنان محمود ياسين ومعه أختى الفنانة خيرية أحمد والمطرب الشاب أحمد فهمى وتم الاتصال بأكثر من ممثل للمشاركة بالمسلسل إلى جانب أننا نبحث عن مطرب شعبى ليشارك فى الأحداث. اسم المسلسل يوحى بموضوع كوميدى.. فما تفاصيله؟ بالفعل المسلسل يمكن أن يصنف على أنه كوميدى اجتماعى، وبه مواقف كوميدية كثية جدا والمؤلف يوسف معاطى أفضل من يكتب هذا اللون من المسلسلات التى تبنى مواقفها الكوميديا على المشكلات التى نعيشها بشكل يومى، أما بالنسبة لعنوان المسلسل فجاء لأن أبنائى كلما اتصلوا بى وجدونى فى القسم لأن الشخصية التى أجسدها فى المسلسل اسمها «مدام فوزية» وهى جادة جدا وصارمة للغاية ولا تقبل بالسكوت عن أى خطأ تشاهده ولا تجد أمامها حلا لأى مشكلة إلا باللجوء للقانون من خلال تحرير محاضر لكل من يضايقها أو يأخذ منها حقها إلى جانب أنها صاحبة مدرسة وتمتلك بيتا فى الزمالك وما بين بيتها ومدرستها تتعرض للكثير من المشكلات التى تذهب بها إلى قسم البوليس لدرجة أن الضباط فى القسم أصبحوا يعرفونها جيدا ويتعاملون معها على أنها زبون دائم عليهم. كون الشخصية صاحبة مدرسة.. هل ستتناول الأحداث مشكلات التعليم فى مصر؟ طبعا لأن التعليم أصبح سبب كل المشكلات وهو أيضا أول الحلول لكل المشكلات لأننا لو وصلنا لمستوى جيد من التعليم فهذا يعنى تخريج أجيال جيدة وإذا حدث العكس فالنتيجة معروفة فضلا عن أن مشكلات التعليم تمس كل بيت فى مصر وشخصية فوزية فى المسلسل تشتبك مع كل من يحاول إفساد العملية التعليمية وهى كما قلت سيدة صارمة جدا مع تلاميذها ومع المدرسين الذين يتعاملون معها كما أنها تحاول إعادة القيم إلى المدرسة. ويكفى أن أقول إننى أسكن منذ سنوات طويلة فى منزل مجاور لمدرسة، وأكثر ما لفت انتباهى أنه لم تعد هناك تحية العلم فى الصباح الذى ينمى قيمة الانتماء للوطن فى نفوس أولادنا الصغار. لكن حديثك عن شخصية فوزية لا يوحى بأى كوميديا؟ وهذا بالفعل ما قصدته فشخصية فوزية لا تهدف للإضحاك سواء فى شكلها أو تصرفاتها أو طريقة كلامها ولكنها توضع فى مواقف تفجر الضحك.. وهذا ما يقولون عنه كوميديا الموقف فالبطل وصانع الضحك هو الموقف وليس الشخصية، لأننى لا أمثل كوميديا ولا أستطيع أن أظهر بماكياج غريب أو ملابس غريبة لإضحاك الناس، ولكننى أضع نفسى فى مواقف لو شاهدت نفسك فيها ستضحك ومن قلبك. وبصراحة، شخصية فوزية فى النصف الأول من المسلسل لن يحبها الجمهور وقد يكرهها ومع ذلك سيضحك من المواقف التى تضع نفسها فيها. وهل تعتقدين أن هناك مجالا لتقديم أعمال كوميدية وسط وجود السيت كوم وفشل معظم المسلسلات الكوميدية هذا العام؟ هناك ضرورة دائمة لتقديم عمل كوميدى، لأن الجمهور فى حاجة للكوميديا الحقيقية. وفشل كثير من المسلسلات يرجع إلى أنها لم تقدم للناس الكوميديا التى يحتاجون لها. أما السيت كوم فأعتقد أنها كانت موضة وانتهت ولم تعد تجذب الجمهور إلى جانب أننا نحترم عقلية المشاهد ولا نضحك عليه ولا نستخف بوقته تحت اسم الكوميديا، وسنقدم عملا محبوكا دراميا وبه نجوم كبار ويقدم موضوعا جادا وقضايا حياتية تمس الناس كما سبق وأن قدمتها فى أعمالى السينمائية مثل «عالم عيال عيال» و«صاحب الجلالة» وغيرهما. دائما نشاهدك فى شخصيات مثالية فى الأعمال التليفزيونية؟ قررت ألا اقدم شخصيات مثالية بعد أن اقتنعت بالنقد الذى وجه إلى أعمالى السابقة وقررت أن أقدم شخصية فيها كل شىء وقد يحبها الناس أو يكرهونها ولكننى حرصت على أن تكون هذه الشخصية على حق فى طريقة تفكيرها ومواقفها لأننى لا أحب أن أقدم شخصية لا أؤمن بأفكارها وأترك للجمهور حرية الاتفاق أو الاختلاف معها فى طريقة تنفيذها لأفكارها أو تعاملها مع أولادها وأحفادها وتلاميذها فهى دائما على حق ولكنها تأخذ طرقا قد لا تعجب البعض فى الحصول على حقها. وهل سيتم تحضير هذا المسلسل لرمضان المقبل؟ أولا أحمد الله أننى لم أشارك فى رمضان الماضى، أما رمضان المقبل فمسألة موعد عرض المسلسل يُسأل عنها المنتج صفوت غطاس وهى مسألة مرتبطه بالانتهاء أولا من المسلسل. ولماذا أنت سعيدة لعدم مشاركتك فى رمضان الماضى؟ لأنه بصراحة كان مزدحما بالأعمال الدرامية لدرجة مبالغ فيها، كما أن مستوى الكثير من الأعمال كان أقل من أن يُعرض فى رمضان. وأتمنى أن يُعاد النظر فى الطريقة التى يُخطط بها للأعمال الرمضانية، فمن المفروض أن تكون أكثر جودة لأنه وبصراحة أكبر كان هناك عدد كبير من الأعمال تدخل تحت طائلة إهدار المال العام. قرأت تصريحات نسبت لك تهاجمين فيها مسلسلى «ليلى مراد» و«إسماعيل ياسين»؟ لم أهاجم المسلسلات على الإطلاق ولكن كل ما فى الأمر أننى عاصرت إسماعيل ياسين بل شاركته بطولة 4 أفلام كان منها إسماعيل ياسين فى الجيش وقلت إن ما قدم ليس له علاقه بالرجل وأنهم قدموا تقليدا لما كان يقوم به إسماعيل ياسين فى أفلامه، وليس شخصية إسماعيل ياسين لأنه كان رجل جاد جدا ويتحدث بطريقة طبيعية جدا. أما مسلسل ليلى مراد فبعض ممن أدليت برأيى فى أدائهم أخذوا النقد على محمل شخصى وهذا غير مقبول لأننى عايشت أنور وجدى وشاركته بطولة فيلم «ريا وسكينة» وهو أول من تنبأ لى بأننى سأصبح نجمة وما شاهدته على الشاشه ليس له علاقه بأنور وجدى الحقيقى، وأنا لا أحمل أحمد فلوكس المسئولية وحده ولكن يتحملها المخرج. وأيضا ليلى مراد تعرضت لظلم شديد فى هذا المسلسل. هل أنت ضد تقديم مسلسلات السير الذاتية؟ لست ضد تقديم أعمال عن السير الذاتية بل أنا أشجعها لأنها نوع من التكريم لأصحابها ولكننى ضد تشويه أصحاب هذه السير وتقديمهم بشكل خاطئ، وأنا أيضا ضد تقديم أعمال دون دراسات وافية عن كل شخصية وعن الملابس والاكسسوارات فهل يُعقل مثلا أن تظهر ليلى مراد وهى تأكل ب«الجوانتيات» وترتدى ملابس بعيدة عن الفترة الزمنية واكسسوارات غريبة تجعلك غير مقتنع بالعمل.