وقع المجلس العربى للمياه، اليوم السبت، اتفاقيتين للتعاون في مجالات إدارة الموارد المائية ومواجهة التغيرات المناخية مع برنامج الأممالمتحدة الانمائي وجامعة الدول العربية، يتضمن برامج عمل لمواجهة التغيرات المناخية وندرة المياه العربية وتناقص الموارد بشكل حاد بسبب انخفاض معدلات تساقط الأمطار بنحو 20% نتيجة لارتفاع الحرارة بحلول نهاية القرن الحالى وزيادة الفاقد بسبب تنامي البخر- حسب رئيس المجلس العربي للمياه، محمود أبو زيد. وقال أبو زيد في مؤتمر صحفي على هامش التوقيع على الاتفاقيات، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الإتفاقية الأولى تتضمن إطلاق المرحلة الأولى من أنشطة مرفق الترابط بين التغيرات المناخية وعلاقتها بأهداف التنمية المستدامة وقضايا الأمن المائى والغذائى والضعف الاجتماعى بالبلدان العربية، حيث سيتم إطلاق برنامجاً متعدد المراحل يهدف إلى دعم العمل المناخي على المستويين الإقليمي والقطري، مع الأخذ فى الاعتبار بناء القدرة على التكيف مع المجتمعات الهشة المعرضة للمخاطر المناخية في المنطقة العربية. وتتضمن الاتفاقية تعزيز قدرة المؤسسات الإقليمية والوطنية على المواءمة بشكل فعال مع أهداف التنمية المستدامة ودمج اعتبارات تغير المناخ أثناء تنفيذ البرامج والسياسات. والاتفاقية الثانية تتضمن التعاون المشترك بين المجلس العربي للمياه والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) فى مجالات إدارة الموارد المائية، والتوسع فى استخدام الموارد المائية غير التقليدية، بما في ذلك معالجة المياه الجوفيةوحسن إدارتها وحوكمتها. وقال حسين العطفي، الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق، إن الاتفاقية تهدف إلى رصد آثار تغير المناخ، بما في ذلك الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها واعتبارات التخفيف والتكيف؛ وبناء القدرات للباحثين والمهنيين الشباب؛ وتشجيع استخدام التكنولوجيا في الإدارة المتكاملة للموارد المائية. وتتضمن الإتفاقية تعزيز العلاقة المترابطة فى منظومة الماء والطاقة والغذاء؛ وإدارة البيانات الضخمة واستخدام أحدث تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في النظم الإيكولوجية الزراعية. ويعقد المجلس العربي للمياه الاجتماع السنوي للجمعية العمومية وانتخاب مجلس المحافظين بمشاركة ممثلى 25 دولة عربية. وحذر أبو زيد مما اطلق عليه ناقوس الخطر بسبب تفاقم التحديات التى تواجه المنطقة العربية نتيجة لشح المياه، الأمر الذى يضع المنطقة العربيةأمام تحديات كثيرة مقارنة بسكان باقى بقاع العالم. وأوضح أبو زيد أن سكان البلاد العربية يشكلون 5% من مجموع سكان العالم، ولا تزيد مواردهم المائية عن 1% من المياه العذبة المتاحة فى العالم كله, ويأتى أكثر من 60 % من هذه المياه من بلاد مجاورة قد تتعدد كما فى حالة نهر النيل الذى تشترك فيه احدى عشرة دولة فى الوقت الذى يمثل النهر مصدراً لأكثر من 98% من موارد المياه العذبة لمصر. وأضاف أن أعضاء مجلس المحافظين الجدد سيشاركون فى وضع استراتيجيات وخطة عمل المجلس للثلاث سنوات القادمة (2019-2021) من خلال ثلاث مجموعات عمل وهي مجموعة العمل الخاصة بتفعيل دور الأعضاء وتنشيط العضوية وتحقيق التمويل المستدام لأنشطة وبرامج المجلس، ومجموعة العمل الخاصة بإعداد وتنفيذ البرامج والأنشطة الفنية للمجلس، ومجموعة العمل الخاصة بالإعداد للمنتديات والمؤتمرات.