حذرت الأممالمتحدة، اليوم الأربعاء، من أن الأضرار التي يتعرض لها كوكب الأرض رهيبة للغاية إلى حد أن صحة الناس ستتعرض لتهديدات متزايدة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة. وطبقا للتقرير الذي قدمه 250 عالما وخبيرا من أكثر من 70 دولة فإنه ينبغي زيادة الحماية البيئية بشكل جذري وإلا ستشهد مناطق في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا الملايين من الوفيات المبكرة بحلول عام 2050. وبالإضافة إلى ذلك، ستصبح المقاومة المضادة للميكروبات الناجمة عن الملوثات في أنظمة المياه العذبة سببا رئيسيا للوفيات بحلول عام 2050، بينما سيقلص اختلال الغدد الصماء الخصوبة البشرية بالإضافة إلى ضعف نمو الأعصاب لدى الأطفال. وذكرت القائمة بأعمال المدير التنفيذي لبرنامج البيئة التابع للأمم المحدة، جويس مسويا "العلم واضح. صحة وازدهار البشرية مرتبط بشكل مباشر بحالة بيئتنا". وأضافت "إننا في مفترق طرق". وصدر التقرير خلال الدورة الرابعة لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، الذي يُعقد في العاصمة الكينية، نيروبي هذا الأسبوع. ويحضر المؤتمر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ووكيل وزارة البيئة الألماني يوخن فلاسبارت بالإضافة إلى عشرات من رؤساء الدول ووزراء البيئة وأنصار الحفاظ على البيئة. وتطالب الأممالمتحدة أيضا باتفاق عالمي لتقليص ما لا يقل عن ثمانية ملايين طن من البلاستيك الذي يلوث المحيطات سنويا. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أنه "بحلول عام 2050 سيكون حجم البلاستيك الذي سيسبح أكثر من السمك في محيطاتنا". ومن المتوقع أن تتناول القمة أيضا قضايا مهمة مثل الحد من هدر الغذاء.