نشرت طالبان صورتين لمخبأ تردد أن زعيم الحركة ومؤسسها الراحل، الملا محمد عمر، أمضى به السنوات الأخيرة من حياته. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن الملا عمر عاش في المخبأ حتى وفاته في عام 2013، وقاد المسلحين من هذه "الغرفة الصغيرة"، وأضاف مجاهد عبر تويتر أن الملا عمر كان يستخدم حديقة في مخبأه لأخذ حمام شمس. وكان مركز الأبحاث "زوميا سنتر" الذي يتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا له قد نشر يوم الأحد نتائج توصلت إليها الصحفية الهولندية بيته دام، والتي أظهرت أن الملا عمر كان يعيش بالقرب من قواعد عسكرية أمريكية في إقليم زابول جنوبي أفغانستان، بعد الإطاحة بنظام طالبان من السلطة. وتعارضت النتائج التي توصلت إليها دام مع اعتقاد واشنطن بأن زعيم طالبان فر إلى باكستان وتوفي بها في أعقاب سقوط نظام طالبان والغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، وبقي نظام طالبان في السلطة في أفغانستان من عام 1996 إلى 2001. وفي كابول، أغضبت النتائج المسؤولين الحكوميين، ووصف هارون تشاخانصوري، المتحدث باسم القصر الرئاسي، نتائج البحث بأنها وهمية، مضيفا أن هناك "أدلة كافية" على أن الملا عمر عاش وتوفي في باكستان. وفي الوقت نفسه، وصف أمر الله صالح، المرشح لمنصب نائب الرئيس، إلى جانب الرئيس أشرف غني، المرشح للرئاسة في الانتخابات القادمة، النتائج بأنها "جزء من الدعاية المتلاعب بها".