حيت اليابان، اليوم الاثنين، الذكرى الثامنة للزلزال المدمر وموجات المد الهائلة (تسونامي) اللذين ضربا شمال شرق البلاد وتسببا في كارثة نووية في محطة فوكوشيما، وهي الأسوأ منذ حادث تشرنوبيل عام 1986. وقد أقيمت صلوات الساعة 2:46 بالتوقيت المحلي، وهو نفس توقيت وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر، وذلك حلال مراسم أقيمت في طوكيو وشمال شرق اليابان لإحياء ذكرى 18500 شخص لقوا حتفهم في الكارثة التي وقعت في 11 مارس 2011. وشارك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في المراسم بالمسرح الوطني في العاصمة مع الأمير أكشينو والأمير كيكو وأسر الضحايا والناجين. وعانت محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية من انصهار قلب 3 من مفاعلاتها الستة، ما تسبب في كارثة نووية. ودفعت حالة الطوارئ مئات الآلاف من الناس إلى ترك منازلهم بسبب المخاوف من التلوث الإشعاعي والانفجار النووي. وقبل عامين، رفعت الحكومة أوامر الإخلاء في العديد من البلدات المحيطة بالمحطة، الواقعة على بعد 230 كيلومترا شمال شرقي طوكيو، بعد أن أنهت أعمال إزالة التلوث، التي يقول المنتقدون إنها كانت غير فعالة. وعلى الرغم من هذه الخطوة، فإن عشرات الآلاف من السكان، وخاصة الأمهات والأطفال والشباب، لم يعودوا بعد إلى تلك البلدات بسبب ضيق فرص العمل والمخاوف من التلوث الإشعاعي.