واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، نظر إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المتهمين باقتحام السجون المصرية، والحدود الشرقية للبلاد، والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية، وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير 2011. وفضت المحكمة الحرز الأول، والذى يحتوى على 14 مظروف، بالإضافة لمظروف كبير الحجم يبدو من مطالعته أنه أصل المظروف الذى كان يحوي الأحراز، ودون عليه بيانات المظاريف المحرزة، ودون على المظروف الاول، نيابة شمال بنها الكلية، وبداخله أسطوانة سى دي، تحوي صور لإتلاف منشآت سجن المرج العمومي فى القضية رقم 1155 لسنة 2011 إداري الخانكة، ودون عليه من الخلف رقم 367/2013 خزانة. وعلى أحد وجهي الأسطوانة المدمجة دون رقم 2 وادى النطرون، وبعرض محتواها، تبين احتوائها على مجلد باسم أبى زعبل والمرج بداخله 173 صورة، وضمت الصور إحداها لمبنى يحمل لافتة سجن شديد الحراسة، وباقى الصور تصور تدمير واتلاف وتخريب لبعض المبانى، من الخارج والداخل، وتوجد آثار حريق فى بعضها، كما يوجد آثر حريق لإحدى السيارات بفناء المبنى، وسيارة آخرى متلفة تماما، وكذلك آثار تحطيم لأجزاء من سور خارجى يحيط بالمبنى. كما أظهرت الصور تدمير داخل المبني، وقد ظهر به عدد من الغرف تطل على ممر طولى بما يوحي انه عنبر نزلاء لسجن، وقد ظهرت به أثار التخريب والتدمير، وإتلاف الابواب، وفتحات فى أسوار الحوائط. وفضت المحكمة الحرز الثانى، ضم سى دي بداخله تصوير من هاتف محمول للقطات هروب المساجين من سجن وادى النطرون، وبداخلها مجلد وورد ومقطع فيديو باسم "هروب المساجين من سجن وادى النطرون"، تضمن تصوير غير واضح لمجموعة من الاشخاص يسيرون بطريقة عشوائية وتوجد خلفهم لافتة "ليمان" ورقم غير واضح. وتضمنت الاحراز، مظروف آخر، إسطوانة مدمجة بداخلها لقاءات لمساجين مع أحد الإعلامين، وكذا مقاطع فيديو لحماس وحزب الله باحتفالاتهم بهروب مساجين لهم ومن بيهم أيمن نوفل، وتصريح محمد مرسي بقناة الجزيرة، وضم أحد مقاطع الفيديو لافتة ظهرت بين احتفالات تحمل "تتقدم كتائب الشهيد عز الدين القسام، بأحر التهانى الى الآسير القائد المحرر أيمن أحمد نوفل بمناسبة الافراج عنه من السجون المصرية". وكذلك تسجيل تلفزيوني أورد التدمير والتخريب والإتلاف بمنطقة سجون وادي النطرون، وتوجد لافتة دون عليها "منطقة سجون" ويوجد رقم غير واضح يشبه 440، كما يوجد تسجيل مع بعض المساجين قال احدهم "انه فوجيء بإطلاق اعيرة نارية ثم اقتحم السجون يتحدثون بلهجة غير مصرية"، وقال آخر "ان من اقتحم السجن طالبهم بمغادرته والعودة لأهلهم". ويوجد مقطع فيديو آخر، لأداء يمين الولاء من حلف حماس لجماعة الأخوان المسلمين، ويوجد صوت عرفت فيه المحكمة انه صوت المتهم محمد مرسي، وهو يتحدث ويقول نحن لم نفر نحن موجودون ويجيب على تساؤل من شخص بصوت مسموع عن من معه فيجيب محمد مرسي، عصام العريان ومحمد سعد الكتاتني، ومحي حامد، ومحمود أبو زيد، ومصطفى الغنيمي، وسعد الحسيني، مؤكدا أنهم جميعا 7 أعضاء من مكتب الإرشاد، ومسئولين آخرين بالجماعة. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس محكمة الجنايات، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، بحضور ياسر زيتون، ممثل نيابة أمن الدولة العليا، وسكرتارية حمدى الشناوي. كانت محكمة النقض ألغت العام الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بإعدام كل من محمد مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمتهم.