أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن تعميم تجربة الامتحانات المعرفية الإلكترونية الموحدة على مستوى الجمهورية لطلاب كافة كليات القطاع الصحي فى شهر يوليو المقبل. وأكد الوزير، أن تجربة الامتحانات الإلكترونية لطلاب كليات الطب بالجامعات المصرية تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطوير منظومة التعليم والامتحانات في مصر، ورفع مستوى خريجي الجامعات المصرية، خاصة خريجي كليات الطب بما يواكب مستويات خريجي الجامعات العالمية. وشدد الوزير على حرص القيادة السياسية على أن يواكب تغيير آليات ونظم ولوائح الدراسة في كليات الطب تغيير في آليات ووسائل التقييم والاختبارات، لضمان التأكد من أن الأهداف المرجوة من عملية التعليم الطبي تحولت فعليا إلى معارف ومهارات مكتسبة لطلاب كليات الطب وأطباء المستقبل. وأشار الوزير إلى إجراء فعاليات الاختبار التقييمي الثاني للمرحلة الإكلينيكية لكليات الطب بالجامعات المصرية الخميس الماضي، بمشاركة 3226 طالب وطالبة من طلاب الفرقة السادسة بكليات الطب من 21 جامعة على مستوى الجمهورية. وأوضح عبد الغفار على أن هذا الاختبار تم تصميمه طبقاً للمعايير الدولية، بحيث يقيس قدرات الطالب في مختلف المجالات بدقة وفعالية، دون أي تدخل بشري، فضلًا عن أنه يوفر بيئة آمنة للطلاب من حيث ضمان ثبات الاختبار الإلكتروني دون الاعتماد على وجود شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى أن تصحيح الاختبار يتم إلكترونيا لضمان الشفافية وعدم التحيز والتمييز. ونوه إلى أن الهدف من هذا الاختبار هو الاستعداد لتعميمه على مستوى الجمهورية في قطاعات كثيرة لقياس مستوى الطلاب في بعض التخصصات مع ضمان الحد الأدنى للتحصيل بصرف النظر عن الكلية والجامعة التى ينتمى إليها الطالب. وأضاف الوزير أنه تم تجهيز بنك الأسئلة من 6400 سؤال وضعه أساتذة كليات الطب في الجامعات المصرية المختلفة وتمت مراجعة كل سؤال على حدة من قبل أساتذة وخبراء في التعليم الطبي ليتوافق تماما مع المعايير العالمية في الصياغة والتركيب واللغة والربط بالمخرجات المرجوة من التعليم. ولفت عبد الغفار إلى أنه تم مراجعة البنية التحتية للجامعات من قبل مهندسين مصريين من العاملين بوحدة القياس والتقييم التابعة لوزارة التعليم العالى، بالإضافة لأعضاء هيئة التدريس بمركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات، وأعضاء هيئة التدريس والمهندسين بالجامعات المشاركة في الاختبار. وأشار الوزير إلى أنه سيتم منح ال100 الأوائل من الطلاب المتفوقين في الاختبار المعرفي الموحد فرصة للتدريب بأحد المستشفيات الجامعية بالخارج. وأكد خالد عبد الغفار على أهمية تطبيق الاختبار الموحد على طلاب القطاع الطبي، كجزء من متطلبات الحصول على ترخيص مزاولة المهنة طبقا للقانون المقدم من قبل وزارة الصحة فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والصحة نحو تقنين إجراءات تلك الاختبارات، وموضحا دور ذلك في رفع كفاءة الأطباء وجميع المهن الطبية.