كشفت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغط على كبير موظفي البيت الأبيض السابق، جون كيلي، ومستشاره السابق، دونالد ماجان ليمنح إيفانكا، نجلته وكبيرة مستشاريه، تصريحا أمنيا. ونقلت الشبكة الأمريكية عن ثلاثة مصادر، وصفتها ب "المطلعة"، القول إن قرار الرئيس، التدخل في إصدار التصريح الأمني لنجلته، "أغضب" مسؤولي البيت الأبيض. وذكرت المصادر أن مكتب أمن موظفي البيت الأبيض أثار مخاوف بشأن إصدار تصريحات لإيفانكا وكذلك لصهره جاريد كوشنر، الأمر الذي دفع ترامب إلى الضغط على كيلي وماجان لاتخاذ قرار بشأن إصدار التصريحين، حتى لا يبدو كما لو أنه تدخل لصالح عائلته. وأوضحت الشبكة أن كيلي وماجان رفضا الخضوع لضغط ترامب، فشرع الأخير إلى التصديق على التصريحين الأمنيين لنجلته وصهره. وجاء تقرير "سي.إن.إن" بعد أيام من تقرير آخر نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت فيه أن ماجان وكيلي كتبا مذكرة داخلية تعبر عن مخاوف بشأن كوشنر، وأنهما أوصيا بعدم منحه ذلك التصريح. وتتناقض المذكرة مع ما أعلنه ترامب في مقابلة مع الصحيفة في يناير من أنه لم يكن له دور في حصول كوشنر على التصريح الأمني. يشار إلى أن التصريح الأمني يمكّن حامله من الاطلاع على المعلومات شديدة السرية والتقارير الاستخباراتية، ويمتلك ترامب السلطة القانونية لمنح التصاريح الأمنية، ولكن معظم الحالات تُترك لمكتب أمن موظفي البيت الأبيض لدراستها، بعد أن يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) بإجراء فحص أمني.