دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، الاتحاد البرلماني العربي إلى "اتخاذ قرارات عملية تؤكد مركزية القضية الفلسطينية". وذكرت وكالة الأنباء الاردنية ( بترا) اليوم الثلاثاء أن المشاركين في المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي وجهوا برقية شكر وامتنان إلى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على حسن الاستقبال والضيافة. وأشارت الوكالة إلى أن رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر الذي استضافته عمّان على مدى يومين تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، أكدوا أولوية القضية الفلسطينية وأهمية تصدرها مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية. وطالب الزعنون ب "مواجهة الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال على مدينة القدس سكانًا ومقدسات، وخاصة المسجد الأقصى، وتوفير الدعم المادي لتثبيت صمود المقدسيين في مدينتهم، والرفض القاطع والتصدي الثابت لكافة المشاريع والإجراءات التي تقودها الإدارة الأمريكية". وكانت الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب شهدت أمس الاثنين خلافات بين الوفود حول الصيغة النهائية للبيان الختامي. وبعد أن اتفق المجتمعون على اعتبار القدس بندا وحيدا في المؤتمر، اختلفوا على إدراج بنود أخرى في نص البيان الختامي الذي سيخرج عن الاتحاد. وجاء الخلاف في البداية على إلغاء استخدام عبارة "القدسالشرقية"، واستبدالها بعبارة "القدس"، بعد اعتراض رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري على ذلك. كما ألغى المؤتمر البند العاشر الذي يقول "إن واحدة من أهم خطوات دعم الأشقاء الفلسطينيين، تتطلب وقف كافة أشكال التقارب والتطبيع مع المحتل الإسرائيلي، وعليه ندعو إلى موقف الحزم والثبات بصد كل أبواب التطبيع مع إسرائيل"، واستبداله ب"التأكيد على كافة قرارات القمم العربية المتعلقة بعدم التطبيع مع إسرائيل". جاء ذلك بعدما اعترض رئيس الوفد السعودي، لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، عبد الله آل الشيخ، على البند في البيان الختامي وأثار الاعتراض السعودي، جدلا بين مندوبي الدول العربية. وأيّد آل الشيخ، مقترحا لرئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال باقتصار منع التطبيع على البرلمانات والشعوب، وليس على الحكومات. وعقب ذلك، توافق المجتمعون، على مقترح تقدم به رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، حول التطبيع، وينص المقترح المتوافق عليه على "التأكيد على كافة قرارات القمم العربية المتعلقة بعدم التطبيع مع إسرائيل". ورفض المجتمعون مقترحا اماراتيا سعوديا بحرينيا بإدراج بند يدين التدخل الإيراني في شؤون المنطقة ويطالب بإعادة الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، باعتبار أن المؤتمر مخصص للقدس، فيما رفض مقترحا أخر بإدراج بند في البيان حول التدخل التركي في العراق. وقال رئيس الدورة الحالية رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة في الاجتماع إن المؤتمر البرلماني يرفض أي تدخل أجنبي بشؤون أي قطر عربي. وأكد البيان "على مركزية القضية الفلسطينية، بصفتها أولوية تتقدم قضايانا، وأن أي حل يتجاوز الحقوق الفلسطينية المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية، والمتوافق عليها في المبادرة العربية للسلام، هو حل غير قابل للحياة".