• وكيل الأزهر: هناك حرص من الدولة على إرساء الاستقرار وإنهاء الخلافات الأسرية.. ونسعى لخدمة الجميع دون دين بعينه أطلق الأزهر الشريف، اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي، برنامجًا للتوعية الأسرية والمجتمعية، بالتعاون مع مركزه العالمي للفتوى الإلكترونية، وهي مبادرة من وحدة لم الشمل. ويستهدف البرنامج مواجهة التفكك الأسري والحد من ارتفاع نسب الطلاق وتأهيل حديثي الزواج، ويحمل البرنامج شعار أسرة مستقرة يساوي مجتمع آمن. وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد دشن في شهر أبريل الماضي وحدة معنية بمعالجة الخلافات الأسرية تحت اسم "وحدة لم الشمل"، ويقوم أعضاء الوحدة بعقد لقاءات مع الزوجين، سواء عبر الهاتف أو من خلال الزيارة الميدانية، للوقوف على أسباب الخلاف وسبل حلها، كما تسعى الوحدة، من خلال منصاتها الإلكترونية ورسائلها الإعلامية والتوعوية، إلى زيادة الوعي بقيم المودة والتماسك الأسري. وقال وكيل الأزهر الشريف الشيخ صالح عباس، في كلمته خلال المؤتمر الذي انعقد بمشيخة الأزهر بالدراسة، إن الدولة المصرية تهتم بالمجتمع وإرساء الاستقرار فيه والقضاء على العنف الأسري وإنهاء الخلافات الأسرية. وأضاف عباس أن البرنامج تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ويأتي ضمن سلسلة البرامج الاجتماعية والتثقيف التي ينظمها الأزهر للعمل على استقرار المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة للنهوض بالوطن. وذكر عباس أن وحدة لم الشمل نزلت وفحص 1350 حالة تفكك أسري، نجحت في حل 925 حالة منهم، ما بين طلاق وخلاف على نفقة وخُلع والرؤية والنزاعات الأسرية. وتابع: حين كنت رئيسًا لقطاع المعاهد الأزهرية استعنت بوحدة لم الشمل للتوفيق بين أسرتين بينهما مشاكل عصفت بهما وهددت استقرارهما. وأعلن عباس عن تدشين البرنامج، مؤكدًا أن الأزهر يستهدف حماية كيان الأسرة المصرية، وهي من الأعمال التي يرضى عنها الله ورسوله، وإزالة الخلاف بين المتخاصمين هي تقوية للكيان المجتمعي وللبلاد وتقوية للدين، وهي خدمة لأبناء الوطن جميعًا وهي لا تقتصر على الدين الإسلامي فقط. وشارك في المؤتمر رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوي والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، وعدد من قيادات الأزهر الشريف منهم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية الشيخ علي خليل.