بعد أسبوع من مسيرات 22 شباط/فبراير في الجزائر ضد العهدة الخامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تتجدد الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر للخروج مجددا إلى الشارع اليوم. وانتشر هاشتاغ #حراك_1_مارس بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وحصد الهاشتاغ على تويتر أكثر من 7 ألاف تغريدة عبر من خلالها المستخدمون عن رفضهم للعهدة الخامسة. فقال أ. عبدالله شكة: "السياسيون يستفزون الشعب بتصريحاتهم الصبيانية لأجل أن تكون ردته همجية كي يستغلونها بقذارتهم لكن لن يفلحوا في هذا لأن الشعب بلغ درجة وعي كبيرة فاقت درجة غبائهم سنين ضوئية..الحذر الحذر من دخول نفق تصريحاتهم الذي يستدرجونكم إليه اجهضوا مخططهم". الموقف الرسمي ومن جهته، وصف رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، أفعال بعض المتظاهرين في المسيرات الرافضة لترشح بوتفليقة ب "الحاقدة على رجل قدم الكثير للجزائر"، وتسبب دفاع أويحيى داخل البرلمان عن رئيس الدولة، بتصاعد أصوات نواب في المعارضة حاولت مقاطعة كلمته لا سيما حديثه عن "ما آلت اليه بلدان الربيع العربي" ما بعد المسيرات التي بدأت سلمية. وأضاف: "أتساءل لماذا كل هذا الحقد ضد الرئيس؟ هل لماضيه، فماضيه صافٍ، أم لمساره؟ فمساره كان حافلاً بالإنجازات، وأفنى عمره وصحته من أجل خدمة الجزائر". وتابع أن "المرض والصحة من عند الله... الرئيس تعرض لوعكة صحية قبل سنوات إلا أن الشعب طالبه بالترشح، وصوت له بقوة في 2014". وبالعودة إلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشر عدد من الصور لرجال الأمن الجزائري الرافضين لولاية بوتفليقة الخامسة وكانت رسالة هؤلاء نحن هنا "لحماية الشعب وليس لحماية الحكام"، وتبرز الصور الرتب والمراكز العسكرية لهؤلاء الأفراد. وأكد المغردون على سلمية تحركهم اليوم رافعين شعار "حربنا اليوم هيا السلم. بوتفليقة والرئيس بوتفليقة الذي يطالب الجزائريون برحيله هو الرئيس العاشر للجزائر منذ نشأتها والرئيس الثامن منذ الاستقلال. في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 تجاوز في مدة حكمه مدة حكم الرئيس هواري بومدين ليصبح أطول رؤساء الجزائر حكماً. وفي 23 شباط/فبراير 2014 أعلن وزيره الأول عبد المالك سلال ترشحه لعهدة رئاسية رابعة وسط جدال حاد في الجزائر حول صحته ومدى قدرته على القيام بمهامه كرئيس دولة.