أطلقت حكومة نيكاراجوا مجددا المفاوضات مع المعارضة في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة العنيفة التي تمر بها البلاد منذ 10 أشهر، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. وأفادت صحيفة "لا برينسا" اليومية بأن المحادثات بين الحكومة وجماعة التحالف المدني التي تمثل المعارضة أجريت في معهد الإدارة الاقتصادية بأمريكا الوسطى. وترأس وفد الحكومة وزير الخارجية دينيس مونكادا. وأرسلت الكنيسة الكاثوليكية التي حاولت التوسط بين الجانبين ممثلين إلى المحادثات. وهذه هي المحاولة الثالثة للمفاوضات بعد انهيار محاولتين سابقين في العام الماضي. وقبيل بدء المحادثات، أطلقت نيكاراجوا سراح العشرات من المعتقلين السياسيين ، حسبما قالت وسائل الإعلام المحلية. وأفادت صحيفة "لا برينسا" اليومية بأن حافلات قامت بنقل المعتقلين من سجن لا موديلو في شمال نيكاراجوا. وأطلقت السلطات سراح 100 نزيل على الأقل من سجن لا موديلو اعتبار من مساء الثلاثاء، وفقا للتقرير، كما غادرت العديد من السجينات أحد سجون النساء في العاصمة. وتشير التقديرات إلى مقتل ما لا يقل عن 500 شخص وسجن المئات منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس دانيال أورتيجا قبل نحو عام. واتهم العديد من المعتقلين بالإرهاب بعد المشاركة في مسيرات احتجاجية. ويواجه اورتيجا اتهامات بالفساد من جانب منتقديه الذين يتهمونه أيضا بالتسبب في تآكل الديمقراطية وحقوق الإنسان. ويرفض الرئيس (73 عاما) الدعوات إلى استقالته.