منذ قديم الزمان اعتدنا على الاحتفاظ بالصور الشخصية عن طريق التصوير الفوتوغرافي أو الرسم اليدوي بأختلاف أنواعه، لكن الجديد هو الإحتفاظ بصورنا عن طريق عرائس "الهاند ميد" عليها شخصيات من الواقع الذي نعيش فيه وهو ما أطلق عليه أصحابه فن "أميجرومي". آلاء عدنان فلسطينية الجنسية، دارسة لهندسة الإتصالات وهو مجال بعيد تماماً عن موهبتها التي بدأت ممارستها وتجني من ورها المال، وجدت الفتاه الفلسطينية على مواقع التواصل الإجتماعي ضالتها، عندما وجدت صور لقبعات من الكروشية عليها شخصيات ديزني الشهيرة. قررت الفتاه أن تُعلم نفسها عن طريق فيديوهات عبر الإنترنت، حتي أتقنت أساسيات عمل غُرزة الكروشية، وبدأت في عمل جاكيتات وهدايا للأطفال داخل أسرتها "أنا قولت لازم أعمل حاجة أشغل بيها وقت فراغي، لأني دايما بشوف أن الفراغ قاتل، ولأني بحب الفن من صغرى حبيت أشغل وقت فراغي بالفن". بدأت آلاء مسيرتها عندما شدتها شكل بومة محشية وأخذت في تنفيذها حتي ظهر شكلها النهائي والتي كانت سعادتها كبيره وقتها، ثم أهدتها إلى أحد أصدقائها. وتابعت "الفن ده زي الرسم بالظبط بس الفرق بدل الورقه والقلم فيه خيط وسناره وكمان كل شكل له أضافة شخصية تعبر عنة كما في الرسم ". وتروي أنها وصلت لمرحلة أنها بدأت لا تشتري هدايا لأصدقائها وتهاديهم بعرائس شخصية لهم، حتي كان لها جمهور من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ينتظر ما تعرضة مشجعين لها علي موهبتها. "من الصعوبات اللي بتواجهني هي المواد الخام في البداية كنت بستخدم خيوط الصوف ولكنها تفني مع الوقت ولكن صرت أستخدم القطن وأستورده من تركيا والأردن" تعلمت آلاء اللغة التركية لكي تستطيع التعرف أكثر على فيديوهات تعريفية لهوايتها، كما أنها تطمح أن تتعلم أكثر داخل هذا الفن، أن يكون هناك أشخاص يقدروه ويعرفوا كم هو متعب في الوقت والجهد. تختتم حديثها قائلة "قدّرو الهاندميد لما تقرر تشتري قطعة هاندميد لازم أول شغلة تيجي ببالك إنها معمولة الك بكل حب، وهي عبارة عن ساعات خبرة، أيام، أسابيع، شهور، مجهود و حياة شخص ترك كل شيء عشان يعمل القطعة مخصوص ليك"