عرب المصريون عن فرحتهم بعد فوز الشاب ذي الاصول المصرية، رامي مالك، بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، عن دوره في فيلم "بوهيميان رابسودي"، الذي جسد فيه شخصية فريدي ميركوري، المغني الرئيسي في فرقة الروك البريطانية (كوين). وقال مالك -وهو أول ممثل من أصول مصرية يفوز بالأوسكار- أثناء فعاليات النسخة ال91 من حفل توزيع جوائز أكاديمية فنون وعلوم السينما، والذي أقيم بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية: "أنا ابن مهاجرين من مصر". وأضاف مالك، 37 عاما، أثناء الحفل، الذي يقام بدون مقدم رئيسي للمرة الأولى منذ عقود: "أنا أمريكي من الجيل الأول، ويتم كتابة جزء من قصتي الآن". ولجأ المصريون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لتهنئة مالك والتعبير عن سعادتهم بفوزه بالأوسكار. ومن بين المهنئين، الصحفي المصري المعروف، خالد صلاح، الذي كتب على موقع "تويتر": "بلدنا دي عجيبة.. يبقى كل الأشرار يراهنوا على ضياعها وبعدين الجينات المصرية تفوز بالأوسكار مرة واحدة كده لشاب يفخر بجذوره المصرية وأبوه وأمه من المنيا. عمرك شفت عظمة في جينات شعب أحلى من كده". وأضاف: "صباح الفل على المنيا.. صباح الفل على جينات الفن والإبداع والحضارة.. مبروك رامي مالك". فيما كتب مستخدم آخر على "تويتر": "لقد فعلها ابن مصر.. إنه فخر للعرب ونجم هوليوود.. مبروك يا رامي". وآخر: "مبروك.. أنا أدعمك وأفخر بك دائما". من ناحية أخرى، كتب على "تويتر" عصام حجي، عالم الفضاء المصري الذي يعمل في وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ويعيش في لوس أنجلوس، أن "فوز رامي مالك بجائزة أوسكار يشير إلى أن أبناء المهاجرين هم مخزن للمواهب ومصدر إلهام لهذه الأمة". من جانبها، هنأت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، الممثل العالمي الشاب على فوزه بالجائزة في بيان لها. في الوقت نفسه، هنأ "مهرجان دبي السينمائي الدولي" مالك، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وجاء على صفحة المهرجان: "مبروك لمصر والعرب، رامي مالك رسميا أول عربي يفوز بأوسكار للتمثيل في تاريخ جوائز الأوسكار على مدار 91 عاما. إنجاز ضخم يمنح أملا للمواهب العربية الباحثة عن الفرصة والطموحة لإثبات ذاتها". كما هنأ "مهرجان الجونة السينمائي" مالك، حيث كتب عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "مبروك رامي مالك.. أول مصري وعربي يتوج بجائزة أوسكار (أفضل ممثل)". على صعيد آخر، هنأت السفارة المصرية في واشنطن العاصمة مالك، حيث كتبت على صفحتها على موقع "فيسبوك": "لقد جعل رامي مالك المصريين سعداء وفخورين الليلة، بوصفه أول أمريكي مصري يفوز بجائزة الأوسكار. مبروك يا رامي، إن المصريين فخورون بك". ويشار إلى أن مالك -الذي كان قلقا في البداية من تجسيد شخصية المغني فريدي ميركوري ولكنه أكد فيما بعد أنه استمتع بها كثيرا- كان قد فاز في يناير الماضي، بجائزة "جولدن جلوب" لأفضل ممثل، عن دوره في "بوهيميان رابسودي"، بالإضافة إلى فوزه بجائزة "بافتا" البريطانية عن نفس الفيلم. وبذلك، يصبح مالك ثاني مصري يفوز بالجائزة بعد النجم المصري الراحل، عمر الشريف، الذي فاز بها 3 مرات، من بينها مرتين عن دوريه في فيلم "لورانس العرب" في عام 1962 و"دكتور زيفاجو" في عام 1965. وانطلق مالك إلى النجومية بعد تجسيده لشخصية إليوت ألديرسون، في المسلسل التلفزيوني الشهير، "مستر روبوت"، حيث حصل على "جائزة إيمي" في عام 2016 عن دوره في المسلسل. وقد تفوق مالك على الممثل الأمريكي برادلي كوبر، 44 عاما، الذي رشح أيضا لنيل جائزة "جولدن جلوب" في نفس الفئة عن دوره في فيلم "إيه ستار إيز بورن"(مولد نجم)، الذي تشاركه البطولة فيه نجمة البوب الشهيرة ليدي جاجا، 32 عاما، وهو نسخة جديدة من فيلم كلاسيكي يحمل نفس الاسم. وكان مالك -المرتبط حاليا بالممثلة الحسناء لوسي بوينتون، 25 عاما، التي شاركته في تمثيل فيلم "بوهيميان رابسودي"، والتي ولدت في الولاياتالمتحدة ونشأت في بريطانيا- يفكر حاليا في الانتقال للعيش في العاصمة البريطانية، لندن، التي "سقط في هواها" أثناء تصوير مشاهد الفيلم هناك. وجسدت بوينتون في الفيلم دور صديقة ميركوري ماري أوستين. ووصف رامي مشاركته في الفيلم بأنه "أكبر تحد واجهته على الإطلاق". وقد اضطر مالك للخضوع لتدريب شاق لأداء هذا الدور، حيث قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه درس فيديوهات ميركوري حتى يتمكن من تجسيد الشخصية على نحو متطابق، مضيفا: "لم أر نفسي كمغني مطلقا. أنا لم ألمس البيانو مطلقا من قبل. لقد كان طريقا وعرا بالنسبة لي، واضطررت لأخذ دروس وتعلم كل شيء". وولد مالك عام 1981 في لوس أنجلوس، وكانت أول الأعمال السينمائية التي شارك فيها الفيلم الكوميدي "ليلة في المتحف"، الذي قام ببطولته النجم الأمريكي بن ستيلر، كما شارك في فيلم "ملحمة الشفق: بزوغ الفجر 2"، والفيلم الدرامي "أولدبوي".