"إنه أكبر تحد واجهته على الإطلاق"، هكذا وصف الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك مشاركته في فيلم "بوهيميان رابسودي"، الذي جسد فيه شخصية فريدي ميركوري، المغني الرئيسي في فرقة الروك البريطانية "كوين"، الذي توفى عام 1991. وقد أتى مجهود مالك أُكُله، حيث فاز ليلة الأحد بجائزة الأوسكار أفضل ممثل عن دوره في هذا الفيلم. وكان مالك، 37 عاما، فاز من قبل عن نفس الدور بجائز "جولدن جلوب" الأمريكية و"بافتا" البريطانية. واضطر مالك للخضوع لتدريب شاق لأداء هذا الدور، حيث قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه درس فيديوهات ميركوري حتى يتمكن من تجسيد الشخصة على نحو متطابق، مضيفا: "لم أر نفسي كمغن مطلقا. أنا لم ألمس البيانو مطلقا من قبل.. لقد كان طريقا وعرا بالنسبة لي، واضطررت لأخذ دروس وتعلم كل شيء". ولد مالك عام 1981 في لوس أنجلوس، وهو ابن لمهاجر مصري. وكانت أول الأعمال السينمائية التي شارك فيها مالك الفيلم الكوميدي "ليلة في المتحف"، الذي قام ببطولته النجم الأمريكي بن ستيلر، كما شارك في فيلم "ملحمة الشفق: بزوغ الفجر 2"، وفيلم الدراما "أولدبوي". وانطلق مالك إلى عالم النجومية بعد تجسيده لشخصية خبير تكنولوجيا المعلومات الذي يعاني من اكتئاب واضطراب في الهوية إليوت ألديرسون في المسلسل التلفزيوني "مستر روبوت". وحصل عن دوره في المسلسل على جائزة إيمي عام 2016. كما ربح مالك من فيلم "بوهيميان رابسودي" على المستوى الشخصي، حيث يرتبط حاليا بالممثلة البريطانية لوسي بوينتون، التي جسدت دور صديقة ميركوري ماري أوستين في الفيلم.