قال محمد صبحي الخبير الزراعي، إنه يجب التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية في مشروع ال1.5 مليون فدان، مشيرا إلى أن تجربة وزارة الزراعة في مشروع غرب غرب المنيا ناجحة، خاصة فيما يخص زراعة المحصول الزيتي الكانولا، وهو ما تطلبه الفترة المقبلة. وأضاف صبحي، في بيان صحفي اليوم، أن الأراضي الجديدة -والتي يدخل من ضمنها أراضي مشروع ال1.5 مليون فدان- خصبة لزراعة النباتات الطبية والعطرية، موضحا أن هذه الزراعات الأقل في استخدام المياه والأكثر تحملا للجفاف ودرجات الحرارة، وكذلك لها قيمة اقتصادية عالية، يتحقق من خلال زراعتها هامش ربح عالي للمزارعين. وأشار الخبير الزراعي إلى أن القيمة الاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية أعلى من البترول، مؤكدا ضرورة التوسع في زراعتها من قبل الدولة في مشروع ال1.5 مليون فدان، وتشجيع القطاع الخاص على زراعتها، في ظل ندرة الموارد المائية التي تعاني منها مصر. ولفت صبحي إلى وجود تجارب ناجحة لزراعة النباتات الطبية والعطرية في مصر، خاصة في محافظاتالغربية والفيوم وسيناء، مؤكدا أن سيناء بيئة خصبة لزراعة النباتات الطبية والعطرية، وهو ما يظهر في بعض التجارب في أراضي سيناء، متابعا أن النباتات الطبية والعطرية من أقدم المجموعات التي عرفها واستخدمها الإنسان على مر العصور في أغراض شتى، فكانت تارة تستخدم كغذاء وتارة أخرى كدواء. وأوضح الخبير الزراعي أن النباتات الطبية والعطرية تعتبر ذات قيمة اقتصادية كبيرة، حيث يزداد الطلب عليها محليا وعالميا، خاصة مع ازدياد التوجه العالمي الحديث للتحول إلى كل ما هو طبيعي، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعارها وأصبح لها أهمية اقتصادية وعائد تصديري مجزي، وتتعدد المجالات التي يمكن أن تستخدم فيها النباتات الطبية والعطرية.