أكد السفير منير زهران رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية أن قمة جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبى، التى تستضيفها مصر اليوم الأحد وغدا الاثنين بمدينة شرم الشيخ، تنعقد فى توقيت مهم يموج بالتحديات المشتركة فى كل من العالمين العربى والأوروبى، وذلك فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى. وقال زهران فى تصريح أمس إن هذه القمة فرصة كبيرة لتعزيز التعاون العربى الأوروبى، وللتحاور بين الجانبين وطرح المشكلات ذات الاهتمام المشترك وكذلك للاستماع إلى وجهات النظر وتبادل الآراء حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن هذا التجمع هو الأول من نوعه على مستوى رؤساء الدول والحكومات العربية والأوروبية، لتناول القضايا الملحة وبصفة خاصة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى عدد من المشكلات السياسية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السورية وإنهاء الأزمات فى ليبيا واليمن وإعادة بناء الدولة. ورأى زهران أن الدول الأوروبية المشاركة فى القمة موقفها واضح مما يعرف ب«صفقة القرن».. قائلا «إنها غير معنية بهذه الصفقة»، مؤكدا، فى الوقت ذاته، أن العرب لا يفوتون أى فرصة للتأكيد على أهمية حل القضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، فضلا عن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى العربية المحتلة. وذكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية بعدد من الحوارات واللقاءات التى سبق وجمعت بين الأوروبيين والعرب وكان أولها اجتماعا على مستوى السفراء والخبراء عقب حرب 1973، ثم انعقاد مؤتمر التعاون الاقتصادى الدولى بمبادرة من الرئيس الفرنسى الأسبق فاليرى جيسكار ديستان عام 1975، ومؤتمر هلسنكى الذى ضم الدول المتقدمة شرقا وغربا وأسفر عن إنشاء منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا. وأعرب رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية عن أمله فى نجاح الحوار السياسى بقمة شرم الشيخ وأن يتوصل العرب والأوروبيون إلى اتفاق يراعى مصالحهم.