قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الدول الغنية استقبلت أقل من 5% من 1.2 مليون لاجئ كانت الأممالمتحدة ترغب في نقلهم إليها بصورة دائمة، من الدول المضيفة الفقيرة. ومن بين إجمالي عدد اللاجئين في العالم البالغ نحو 20 مليون شخص، تُحدد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر بصفة خاصة، لأنهم أطفال أو لأنهم يعانون من العنف أو التعذيب أو المرض، وتطلب من الدول المتقدمة أن تستقبلهم لديها. وقالت شابيا مانتو، المتحدثة باسم المفوضية اليوم الثلاثاء في جنيف، إن أقل من 56 ألف لاجئ تمكنوا من المشاركة في البرنامج الأممي لإعادة التوطين في عام 2018، مضيفة أن هذا العدد وأن نسبة 5% جاءت أقل مما كان الوضع عليه في السنوات الثلاث الماضية. وقالت مانتو إن "إعادة التوطين مازالت آداة لإنقاذ الحياة، لضمان حماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر"، داعية "الحكومات والمجتمعات في أنحاء العالم، إلى تقاسم المسؤولية فيما يتعلق بالاستجابة لأزمات التهجير القسري". وتقوم المفوضية حاليا بتطوير خطة مدتها 3 سنوات، لزيادة أعداد الأشخاص الذين يتم إعادة توطينهم، ولتوسيع عدد الدول الغنية التي تشارك في البرنامج. وكانت الولاياتالمتحدة قبلت في العام الماضي استقبال أغلب اللاجئين من أجل إعادة توطينهم بصورة دائمة، حيث استقبلت 17 ألف حالة، وتليها كندا التي استقبلت 7700 حالة، ثم بريطانيا التي استقبلت 5700 شخص، وفرنسا والسويد التي استقبلت كل منهما نحو 5000 شخص .