يستمر الهدوء النسبي على جبهة الباغوز آخر معاقل تنظيم داعش شمال شرق سوريا قرب الحدود العراقية، حسبما أفاد القائد العسكري في جيش الثوار التابع للجيش الحر دجوار إدلب. وقال إدلب لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" اليوم الثلاثاء: "لليوم الخامس تشهد الجبهة هدوءا نسبيا إلا عند الرد على مصادر النيران واستهداف تحركات عناصر داعش الذين يمنعون المدنيين من الخروج حيث يتم استهداف تلك النقاط بالأسلحة المناسبة بعد رصدها سواء بالعين المجردة أو عبر الطائرات المسيرة". وأضاف: "نحن نحاصر بلدة الباغوز من الجهة الشمالية والشرقية وعناصر داعش تحت مرمى نيراننا والمسافة بيننا وبين عناصر داعش تتراوح بين 250 إلى 500 متر"، مشيرا إلى وجود عدد من المدنيين من عائلات داعش أو من أبناء المنطقة الذين يستخدمهم التنظيم كرهان أو دروع بشرية. وكشف إدلب عن أن قواته ألقت القبض على العشرات من عناصر داعش خلال معارك هجين والسوسة والباغوز وأغلبهم يحملون الجنسية التركية والخليجية، ولم يتم قتلهم بل اعتقالهم. وأضاف: "بعض الذين وصلوا إلى نقاط قواتنا على أطراف بلدة الباغوز تحدثوا عن منع عناصر داعش لهم بالخروج رغم قلة الطعام والخوف على حياتهم وحياة عائلاتهم في حين يتوفر الطعام والشراب وحليب الأطفال لعناصر داعش وعائلاتهم". من جهته، قال المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية مصطفى بالي ل"د. ب. أ" إن الجهود مستمرة لعزل المدنيين وإجلائهم وإلى الآن قوات قسد ملتزمة بالتهدئة، مشيرا إلى أن عملياتهم تتركز على استهداف عناصر داعش بعد رصدهم بالاعتماد على طائرات الاستطلاع.
