«الزراعة» تُشدد إجراءتها الاحترازية للفتك بأسراب الجراد القادمة من السودان

شدّدت وزارة الزراعة، ممثلة في الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، من إجراءتها الاحترازية لوقف تقدم الجراد الصحراوي على سواحل البحر الأحمر، والمناطق الحدودية.
وقال رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، الدكتور ممدوح السباعي، إنه تم القضاء على سرب من الجراد الصحراوي المدمر للزراعات، منذ أسبوعين ماضيين، وذلك بسبب تكاثر الجراد في فترة الشتاء، مؤكدا أنه تم الاستعداد لسرب جراد جديد قد يهاجم مصر خلال أيام، قادمًا من السودان.
وأضاف السباعي، ل«الشروق»، أنه يتم معرفة مصدر ذهاب وأياب الجراد من خلال التواصل مع مركز المعلومات لمنظمة «الفاو»، حتى يتم الاستعداد لتدميره قبل اجتياحه للمزروعات، والذي يأكل مثل حجمه، ولا يترك المحصول إلا بعد تفتيته، ولكنه رغم هذا يُعد له أهمية كبرى عند بعض الدول، التي تعتبره غذا لها.
وأوضح السباعي، أن موسم التكاثر الشتوي الجاري للجراد الصحراوى، مرّ بعدة تطورات فى الظروف البيئية المرتبطة بتكاثر تلك الآفة، حيث تحسنت تلك الظروف بشكل كبير، بدءا من أوائل نوفمبر الماضى بعد سقوط الأمطار، وحدوث السيول بجنوب شرق جمهورية مصر العربية.
وأشار إلى أنه تم الدفع ب55 قاعدة منها 13 قاعدة رئيسية و42 قاعدة فرعية، تتبع الإدارة العامة للجراد، مزودة بالعمالة الفنية المدربة ومواد ومعدات المكافحة ووسائل المعيشة وسيارات الدفع الرباعى، ويتم رصد أى حركة للجراد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، وإجراء عمليات مسح ومكافحة حشرات الجراد الأفريقى والنطاط فى مناطق الواحات المختلفة التابعة لمحافظة الوادى الجديد والواحات البحرية وحول بحيرة ناصر.
ونوّه بأن هناك متابعة مستمرة على الحدود الجنوبية والغربية للجراد الصحراوى، بحيث يتم التعامل مع أعداد محدودة فى منطقة أبو رماد، موضحا أنه توجد أسراب فى السودان يتم متابعتها جنوب خط 22 على بعد أكثر من 100 كم من الحدود الجنوبية.
ولفت إلى أنه يتم مكافحة أسراب الجراد بحثنا عن الحوريات الناتجة عن الأنثى، التى تضع كيس بيض يتراوح من 90 إلى 100 بيضة، ويكون كيس البيض مغلفا حتى لا يتأثر بالتغيرات المناخية، وتختار أنثى الجراد الرمال الهشة ونسبة الرطوبة حتى يتم نجاح فقس البيض.
ونوه إلى أن أنثى الجراد لا تأكل خلال وضع البيض، بخلاف الذكر الذى يتغذى على الأخضر واليابس، ولا يتم مكافحتها لأنها بعد وضع كيس البيض تموت، بخلاف الذكر الذى يطلق عليه "المقاتل".