حذرت الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة اليوم الأربعاء من "انفجار قادم" في القطاع، بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ منتصف عام 2007. وقال بيان صادر عن "فصائل المقاومة" تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه إن "كل المؤشرات الراهنة تشير الى إنذارات تحمل الضوء الأحمر لانفجار قادم بسبب اشتداد الحصار". وأضاف البيان "لن نقبل أن يموت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جوعا وقهرا، واستمرار تغول الاحتلال وتهربه من استحقاقات التفاهمات الأخيرة ينذر باقتراب الانفجار". واعتبر البيان أن "الاحتلال الإسرائيلي، هو المسؤول عن أي اعتداء بحق أبناء الشعب الفلسطيني وعليه تحمل تبعات ذلك ولن نسمح باستمرار تغوله على المشاركين السلميين في مسيرات العودة". كما جاء في البيان أن "استمرار تنصل الاحتلال الإسرائيلي من التفاهمات يستوجب زيادة في الضغط من الوسطاء العرب والدوليين لإلزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه". يأتي ذلك بعد أن أعلنت حركة "حماس" الإسلامية أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية تلقى الليلة الماضية اتصالاً هاتفياً من المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف. وقال بيان صادر عن الحركة إن الاتصال "جاء في إطار متابعة جهود الأممالمتحدة في رفع الحصار والتخفيف من معاناة قطاع غزة، وسبل إلزام الاحتلال بما تم التفاهم عليه سابقا". وأضاف البيان أن ميلادينوف "أكد على الجهود التي يقوم بها من أجل تنفيذ المشاريع المتعددة، والتي ستعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووعد ببذل المزيد من الجهود". ويجرى وفد من حماس برئاسة هنية مباحثات في العاصمة المصرية القاهرة منذ عشرة أيام لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وشهد قطاع غزة هذا الأسبوع تصعيدا ميدانيا في فعاليات مسيرات العودة عبر استئناف التظاهرات الليلية قرب السياج الفاصل بعد توقف استمر لثلاثة أشهر. وقد توفى فتى فلسطيني متأثرا بإصابته فيما أصيب أربعة آخرون أمس الثلاثاء في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة بحسب مصادر فلسطينية. وتطالب احتجاجات مسيرات العودة التي قتل فيها أكثر من 250 فلسطينيا برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.