(السامبا) و(النجوم السوداء) في نهائي مونديال الشباب على حساب كوستاريكا والمجر

لحقت البرازيل بغانا إلى نهائي بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً , وذلك عقب تغلب الأولى على كوستاريكا 1-صفر في مباراة الدور قبل النهائي التي أقيمت على استاد القاهرة مساء الثلاثاء , وحضرها 39,812 متفرج حسب إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
وكانت غانا قد تأهلت بالفعل إلى المباراة النهائية للبطولة عقب فوزها الصعب على المجر 3-2 في وقت سابق من يوم الثلاثاء أيضا.
وبهذا تقام المباراة النهائية للبطولة في الثامنة من مساء يوم الجمعة بين غانا والبرزايل على استاد القاهرة الدولي , وتسبقها في الخامسة مساءً مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين المجر وكوستاريكا على استاد القاهرة أيضاً.
سجل الهدف الوحيد للبرازيل اللاعب آلان كارديك في الدقيقة 67 من كرة عرضية.
أدار المباراة الحكم الإسباني ألبيرتو أونديانو , وأشهر البطاقة الصفراء 10 مرات , بواقع 5 مرات لكوستاريكا , و5 مرات للبرازيل.
شهد الشوط الأول من الباراة سيطرة برازيلية , حيث كانت نسبة الاستحواذ مع نهاية الشوط 70% للبرازيل مقابل 30% فقط لكوستاريكا , ورغم هذه النسب التي توحى بأن الشوط الأول من المباراة كان في اتجاه واحد نحو المرمى الكوستاريكي ، وبأن البرازيل أهدرت حفنة أهداف ، إلا أن الشوط الأول كان مملاً لمعظم من تابعوه , فلجأ المنتخب الكوستاريكي إلى دفاع المنطقة , وتضييق المساحات حتى لا يستغل المنتخب البرازيلي المهارات الفردية للاعبيه ويصل إلى مرمى فريقهم بسهولة , ولجأت كوستاريكا إلى اللعب بطريقة 4-5-1 , مما خلق نوعا من التكدس البشري في وسط الملعب.
وقابل المنتخب البرازيلي هذا الدفاع الكوستاريكي بروية , وأبى أن يندفع إلى الهجوم بكل خطوطه , ورغم أن كوستاريكا لعبت طوال 45 دقيقة بمهاجم وحيد هو ماركوس أورينا , إلا أن خط دفاع البرازيل ظل متمركزاً فيه 4 لاعبون لتجنب الهجمات المرتدة السريعة التي قد يشنها الجانب الكوستاريكي على غرار ما حدث في مباراتي مصر والإمارات.
ووسط هذه التكتيكات انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين , رغم أن التوقعات التي سبقت المباراة أشارت إلى المباراة قد تشهد مهرجاناً من الأهداف بين الفريقين نتيجة الثقة الكبيرة التي اكتسبتها كوستاريكا عقب الفوز على مصر والإمارات في الدورين ال16 وال8 , بالإضافة إلى رغبتها في تعويض النتيجة الثقيلة التي ححقتها البرازيل عليها في الدور الأول من البطولة , حيث انتهت مبارتهما بفوز البرازيل 5-صفر.
وفي الشوط الثاني , كان الوضع أفضل ما كان عليه في الأول , ومع استمرار كوستاريكا في الاعتماد على أورينا كمهاجم وحيد , قام الظهيرين في المنتخب البرازيلي بالزيادة مع خط الوسط لتكثيف الضغط على وسط ودفاع كوستاريكا.
ونتيجة لذلك , حمل الشوط الثاني عدة فرص خطيرة للبرازيل , ولكن الدفاع الكوستاريكي استبسل في صد هذه الهجمات.
وفي الدقيقة 67 من المباراة مرت كرة عرضية برازيلية داخل منطقة جزاء كوستاريكا , فلعبها كارديك من مرة واحدة "فيرست تايم" في المرمى من زاوية شبة مسطحة على المرمى الكوستاريكي.
وبعد الهدف البرازيلي , حاولت السمابا تعزيز التقدم , ولكن ورغم استمر الأداء الدفاعي الذي بات غير مبرراً من كوستاريكا.
وجاءت أخطر الفرص لكوستاريكا في القيق 85 , من ضربة ثابتة من على حدود منطقة الجزاء , ولكنها مرت إلى خارج الملعب.
ولم يتخل الفريق الكوستاريكي عن حذره الدفاعي سوى في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة , حتى أن حارس المرمى كان ينتقل إلى الهجوم في الضربات الركنية , ولكن الأوان كان قد فات , ونجح نجوم السمابا في الحفاظ على تقدمهم.
وأطلق الحكم الإسباني صفارة نهاية المباراة معلناً تأهل البرازيل إلى النهائي لتلاقي غانا , بينما تنتقل كوستاريكا لتلاقي المجر على المركز الثالث.
وفي المباراة الأولى , اجتازت غانا عقبة المنتخب المجري في مباراة الدور قبل النهائي بعد أن تغلبت عليه 3-2 في المباراة التي أقيمت على استاد القاهرة الدولي.
سجل لمنتخب غانا النجم دومينيك أدياه هدفين في الدقيقتين 10 و31 , ليرفع رصيده من الأهداف في هذه البطولة إلى 8 أهداف يتصدر بهم قائمة هدافي البطولة بفارق 4 أهداف كاملة عن أقرب منافسيه , وجاء هدف المجر الأول عن طريق اللاعب البديل ماركو فوتاكس في الدقيقة 75 , وأضاف آبيكو كوانساه الهدف الثالث لغانا في الدقيقة 81 , وسجل البديل آدام بالاتي الهدف الثاني للمجر في الدقيقة 84.
وشهدت المباراة إدارة تحكيمية من الأوروجوياني جورج لارينودا الذي أدار المباراة بهدوء شديد , ولم يستخدم البطاقة الصفراء إلا في أربع مرات فقط , بواقع مرتين لكل فريق.
جاء الشوط من المباراة لصالح غانا في أغلب الأوقات , حيث نجح سيلاس تيتيه المدير الفني للفريق في فرض سطيرة لاعبيه على وسط الملعب , وشن هجمات على المرمى المجري من الطرفين وعمق الملعب.
ونجح أدياه في افتتاح التسجيل لغانا بعد مرور 10 دقائق فقط من المباراة , وفي الدقيقة 31 , ونجح اللاعب نفسه في إضافة الهدف الثاني لتنتهي أحداث الشوط الأول بتقدم غانا 2-صفر.
وجاء الشوط الثاني من المباراة مغايراً تماماً لنظيره الأول , حيث ظهر المنتخب المجري بشكل أفضل , وأخذ بزمام المبادرة وهاجم مرمى غانا , ولكن الدفاع الغاني وحارسه دانيال آجي كانوا متماسكين.
وظل هذا التماسك حتى الدقيقة 75 التي سجل فيها فوتكاس الهدف الأول للمجر من عرضية حولها بقدمه من داخل الست ياردات إلى الشباك.
وبعد الهدف انتفض الفريق الغاني , ونجح في تسجيل الهدف الثالث في الدقيق 81 عن طريق كوانساه , وبعد أن توقع الجميع انتهاء آمال المجر في المباراة , سجل بالاتي الهدف الثاني للمجر في الدقيقة 84 بمهارة رائعة.
واستمرت باقي دقائق المباراة ساخنة وسط رغبة المجر في تعديل النتيجة , ورغبة غانا في حسم الأمور بالهدف الرابع أو الإبقاء على هذه النتيجة حتى نهاية المباراة لتصعد إلى النهائي , وهو ما نجح فيه نجوم غانا السوداء.