ألقت السلطات القبض على رئيسة تحرير موقع إخباري إليكترونى فلبيني ينتقد الرئيس رودريجو دوتيرتي اليوم الأربعاء بتهمة التشهير عبر الإنترنت، وذلك بسبب تقرير نشر قبل شهور من سن قانون التشهير. ونفذ مسؤولو مكتب التحقيقات الوطني أمر القبض على ماريا ريسا ، الرئيسة التنفيذية ورئيسة التحرير التنفيذية لموقع "رابلر" ، في مكتبها في نهاية ساعات العمل. وقام محامو ريسا ،وهي واحدة من الشخصيات التي منحتها مجلة "تايم" لقب شخصية العام في عام 2018، بمرافقتها إلى مكتب التحقيقات الوطني ، حيث يحتمل أن يتم احتجازها حتى صباح الغد ما لم يسمح القاضي لها بدفع كفالة بعد ساعات العمل. ونشأت القضية عن شكوى قدمها رجل أعمال قال إن مقالا نشره موقع رابلر في مايو 2012 كان قد ربط بينه وبين الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات ، وهو ما ينفيه رجل الأعمال. ونشر التقرير على الموقع الإخباري قبل أربعة شهور من سن قانون التشهير عبر الانترنت. وقال وزير العدل ميناردو جيفارا: "هذه ببساطة عملية إجرائية" ، مضيفا أن ريسا بإمكانها دفع الكفالة في أي وقت. وفي ديسمبر، دفعت ريسا كفالة للإفراج عنها لتجنب القبض عليها واحتجازها فيما يتعلق بتهم تهرب ضريبي. وأجرى رابلر تقارير مكثفة عن إدارة الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي وحملته ضد المخدرات، والتي خلفت قرابة خمسة آلاف قتيل منذ عام 2016. ونشر الموقع تفاصيل عن حالات بدت فيها عمليات القتل غير مبررة ، وقصص مختلفة عن عائلات القتلى.