توقع رالف برينكهاوس، زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ألا تؤدي الاقتراحات الجديدة التي أعلن عنها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، لتنفيذ إصلاحات اجتماعية موسعة، إلى خلاف جديد بين طرفي الائتلاف. وقال برينكهاوس مشيرا لاجتماع قيادات الائتلاف الحاكم مساء يوم غد الأربعاء في برلين: "لن يكون اجتماعا مأسويا للائتلاف، لن يكون هناك خلاف كبير في الاجتماع بين طرفي الائتلاف". وأعلن برينكهاوس أن قيادات الائتلاف الحكومي ستناقش في اجتماع غد برنامج عمل الائتلاف على مدى الأشهر المقبلة، مشددا على أن مناخ العمل في الائتلاف الحكومي جيد جدا "..غير أن التحالف المسيحي يصر على ألا تكون هناك ديون أو ضرائب جديدة.. فنحن نريد سياسة موازنة متينة". وذكر برينكهاوس إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي تبنى رؤية سياسية اشتراكية جديدة، واتجه أكثر ناحية اليسار، مضيفا أنه "من المشروع أن يتبنى حزب رؤية جديدة.. ولكن الاتحاد المسيحي لديه أطروحات أخرى، فالحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، (طرفا التحالف المسيحي) يسعيان للحيلولة دون أن ينزلق الناس في البطالة، أو مساعدة الناس للخروج من مثل هذا الموقف". وشدد زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي على أن هذا هو أحد أهم الفروق الجوهرية بين التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ينشغل أكثر مع الناس العاطلين عن العمل "..ولكن ذلك لن يؤدي لضجيج كبير داخل الائتلاف الحاكم".
