بعث رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية "البرلمان" خوان جوايدو، رسالة مفتوحة إلى الشعب الإيطالي أعرب فيها عن أسفه لموقف الحكومة الشعبوية الإيطالية المنقسم بشأن الأزمة في بلاده، مطالبا فيها بدعم روما. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن صحيفة "كورييري ديلا سيرا" أن جوايدو كتب في الرسالة: "ببالغ الأسف، لا نفهم أسباب الموقف السياسي الإيطالي، إنني متأكد من أن الشعب الإيطالي بجانبنا، بجانب الديمقراطية والعدالة". والتقى وفد أرسله جوايدو، ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء الإيطالي ومسؤولين من وزارة الخارجية أمس. وكان جوايدو أعلن نفسه في 23 يناير الماضي رئيسا مؤقتا للبلاد، وهو ما قوبل بدعم خارجي واسع. وصرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مؤخرا بأن الانتخابات لا تمثل أولوية الآن في البلاد واستبعد إجراء أية انتخابات في الوقت الحالي. تجدر الإشارة إلى الائتلاف الشعبوي الحاكم في إيطاليا منقسم في موقفه بشأن فنزويلا، فبينما يدعم حزب "الرابطة" الذي ينتمي إليه سالفيني جوايدو ويدعو إلى انتخابات جديدة، فإن لويجي دي مايو الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء وينتمي لحزب "حركة خمس نجوم" يرفض الاعتراف بأي من مادورو أو جوايدو. وبسبب هذا الانقسام، لم تعترف إيطاليا بجوايدو كرئيس مؤقت كما فعلت دول أوروبية أخرى من بينها ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.
