كاليفورنيا تسحب معظم الحرس الوطني من حدود المكسيك في تحد لترامب

وقع حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية جافين نيوسوم، يوم الاثنين، أمرا بسحب معظم قوات الحرس الوطني التابعة للولاية من على الحدود مع المكسيك، في تحد فيما يبدو لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصف المزاعم بوجود أزمة هناك بأنها "مسرحية سياسية".
وقال نيوسوم إنه سيتم تكليف معظم القوات المنتشرة هناك والبالغ قوامها نحو 360 فردا بمهام أخرى في الولاية، بينما سيبقى نحو 100 في إطار قوة لمكافحة المخدرات والعصابات، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف نيوسوم، في مؤتمر صحفي في ساكرامنتو: أن "قضية الحدود هذه برمتها أزمة مصطنعة. لسنا مهتمين بالمشاركة في هذه المسرحية السياسية".
وقال حاكم الولاية، وهو ديمقراطي تولى المنصب في يناير الماضي، إن معدلات عبور الحدود عند أدنى مستوى لها منذ عام 1971، وإن عدد السكان الذين لا يحملون وثائق قانونية في الولاية تراجع لأدنى مستوى في أكثر من 10 سنوات.
وتمثل الخطوة توبيخا لترامب الذي فاز في انتخابات 2016 لأسباب منها تعهد ببناء جدار على الحدود الجنوبية، قال خلال حملته إن المكسيك ستدفع تكلفته.
وتماثل تلك الخطوة قرارا اتخذته ميشيل لوجان جريشام حاكمة ولاية نيو مكسيكو الأسبوع الماضي أمرت فيه أغلب قوات الحرس الوطني المنتشرة على حدود الولاية مع المكسيك بالانسحاب رافضة أيضا ما يصوره ترامب عن وجود أزمة هناك.
وأشار ترامب مرارا إلى تهديدات من عبور مهاجرين غير شرعيين حدود البلاد مع المكسيك وجعل من بناء الجدار الحدودي هناك أولوية لرئاسته، لكن الديمقراطيين يسعون لإحباط ذلك ويقولون إنه غير ضروري ومضيعة للمال.