جهود أمنية للقبض على المتهمين.. وفرض كردون أمنى حول منازل العائلتين لمنع الاشتباكات شهود عيان: الحادث داخل المسجد جريمة ضد طاعة الله ويجب اعدام المتهمين قرر المستشار إسماعيل مهني، مدير نيابة القوصية، انتداب الطب الشرعي لتشريح جثتي ضحية الثأر أثناء صلاة الجمعة داخل مسجد أبوبكرالصديق بمدينة القوصية، والتصريح بالدفن عقب التشريح. وعاينت النيابة مكان الحادث وسؤال شهود العيان أمام المسجد، وضبط وإحضارالمتهمين، وتحريات المباحث حول الحادث. وتكثف أجهزة الأمن بأسيوط ومباحث مركز القوصية وقطاع الأمن الوطني والأمن العام جهودهم لضبط مرتكبي حادث مسجد أبوبكر الصديق بالقوصية، والذي شهد مقتل شخصين وإصابة اثنين أثناء صلاة ظهر الجمعة، في خصومة ثأرية بين عائلتي "حفيظ وبلحة" ما شهد حالة من الذعر بين المصلين. وكشفت تحريات فريق البحث الذي ضم العقيد مصطفي حي الله، وكيل فرع الشمال، والعقيد محسن شريت، مفتش الأمن العام، والرائد محمد قرشي، والنقيب زياد محمود بخيت، معاوني المباحث، برئاسة اللواء منتصرعويضة، مدير المباحث الجنائية، والعميد عصام غانم، رئيس فرع الأمن العام بأسيوط، أن الحادث وقع في نهاية الخطبة الثانية والدعاء حيث فوجئ المصلين بمسجد أبوبكرالصديق بمنطقة غيط الشعيربغرب مدينة القوصية، باقتحام اثنين مسلحين بأسحلة آلية للمسجد للثأر من المجني عليه محمد مصطفي رمضان 19 سنة، عقب دخوله المسجد مباشرة لأداء صلاة الجمعة. وأشارت التحريات بأن المجني عليه حاول الهروب داخل مكان الوضوء عقب رؤيته للمتهمين داخل المسجد، إلا أنهم قاموا باحتجازه داخل مكان الوضوء وإطلاق الأعيرة النارية عليه ليلقى حتفه، وقتل آخر بالخطا تصادف وجوده بمكان الوضوء، ويدعي عاطف محمد، ويعمل في "بيع الأقفاص" وأصيب اثنين آخرين طفل في قدمه، وآخر بساقة اليسرى، وتسبب ذلك في حالة من الفزع داخل المسجد. وكشفت تحريات اللواء منتصرعويضة، مدير المباحث الجنائية، أن المجني عليه من عائلة "بلحة " وتوجد خصومة ثأرية مع عائلة "حفيظ " منذ عام 2014، نتيجة خلافات عائلية نتج عنها مقتل شقيق المتهم. وكشفت التحريات وشهود العيان أن المتهم وآخر معه كانوا يستقلون "توك توك" وانتظرا قدوم المجني عليه، حيث دخل المسجد بصحبة ثلاثة آخرين، مما دفعهم لعدم التمكن من قتله فقاموا بمداهمة المسجد خلفه وأثناء رؤيتهم قام بمحاولة الهروب، فقاموا باحتجازه وإطلاق الأعيرة النارية ما نتج عن مقتله، ولقى آخر مصرعه بطريق الخطا أثناء تواجد بمكان إطلاق النيران. وتكثف أجهزة الأمن جهودها للقبض علي المتهمين، وقامت بفرض كرودنات أمنية حول منازل عائلتي المتهمين والمجني عليه لمنع تجدد الاشتباكات. وقالت مصادرأمنية إن قوات الأمن قامت بمداهمة منازل عائلة المتهمين، وأقربائهم للبحث عنهم، وتبين أنهم هربوا هربوا من منازلهم خوفا من الأمن، موضحا أنه خلال ساعات سيتم القبض على المتهم الرئيسي ومن عاونه. وأوضح المصدر الأمني أن الحادث يعتبر حالة خطيرة تهدد الأمن والسلم الاجتماعي، مشيرا إلى أن مواجهة ظاهرة الثأر والخصومات الثارية والقتل داخل المسجد يجب علي رجال الدين والمدارس المشاركة في التوعية, والتقت "الشروق" بعدد من شهود العيان حيث قال أحد المصلين ويدعى محمود بدري ويسكن بجوار المسجد، إنه كان يجلس في منتصف المسجد، وأثناء قيام أمام المسجد بالدعاء بعد الخطبة الثانية، فوجئ المصلين بحالة فوضى وارتباك، حيث قام شخصين بإطلاق وابل من الأعيرة النارية من أسلحة آلية داخل "ميضة المسجد" مكان الوضوء، ولكن الإمام لم يقطع الدعاء والصلاة رغم حالة الفوضى التي شهدها المسجد، موضحا أن الحادث جريمة إنسانية ضد طاعة الله ولا يرتكبها اليهود، ويجب إعدام المتهمين. وأضاف آخر، بأن المتهمان قاما بملاحقة المجني عليه الأول بعد محاولة اختباءه ب"الميضة"، وقاموا بإطلاق نحو 10 طلاقات نارية صوبه، وفرا بالهرب لخارج المسجد، وكان ينتظرهم "توك توك"، وقام المصلون بالاتصال بالشرطة والإسعاف، التي جاءت ونقلت المتوفيين لمشرحة مستشفى القوصية المركزي، ونقل المصاب لتلقي العلاج. وأكدت إحدى السيدات القاطنات أمام المسجد، والتي رفضت ذكر اسمها أن المتهمان كانا يتربصان للمتهم أمام المسجد، وفور دخوله المسجد قاما بالنزول من "توك توك" ودخول المسجد. وكان اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارا من غرفة النجدة يفيد بوصول بلاغ من الأهالي بقيام أفراد من عائلة "حفيظ" باقتحام مسجد أبو بكر الصديق "بمنطقة غيط شعير" بالبندر دائرة المركز وإطلاق النيران على المصلين ووقوع قتلى ومصاب. وبالانتقال والإسعاف وبالمعاينة والفحص، تبين مقتل "محمد مصطفى رمضان" البالغ 19 عاما من عائلة "بلحة" طرف الخصومة، وعاطف محمد "بائع أقفاص تصادف تواجده بجوار المجني عليه، وإصابة نور محمد البالغ 14عاما بطلق ناري في القدم، وعتريس بدر تصادف تواجدهم بمكان الحادث داخل المسجد.