يلقي رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا اليوم الخميس خطاب "حالة الأمة"، ومن المرجح أن يكون التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة الفساد من بين الموضوعات التي يتحدث عنها في الخطاب الذي يأتي قبل الانتخابات العامة. وكان رامافوسا قد ألقى خطاب حالة الأمة الأول له العام الماضي بعد وقت قصير من توليه السلطة خلفا لجاكوب زوما الذي أطاح به حزبه بعد أن أحاطت به الفضائح. وفي ذلك الخطاب، تعهد رامافوسا، وهو رجل أعمال ملياردير ونقابي سابق، ب"فجر جديد" لجنوب أفريقيا وإجراءات صارمة "بلا خوف" ضد الفساد. ويأتي الخطاب هذا العام قبل شهور من الانتخابات العامة ، التي سوف تكون اختبارا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم ، الذي تضررت شعبيته بشدة من فضائح شهدتها سنوات ولاية زوما. وقال رامافوسا عبر تويتر أمس الأربعاء "إننا تجار الأمل. نحاول أن نمنح شعبنا الأمل من خلال جعل العمل مستقبلا أفضل ، وهذا هو بالتحديد ما سنفعله من خلال خطاب حالة الأمة غدا". وأضاف الرئيس، الذي كان من الشخصيات المفضلة لدى بطل مناهضة نظام الفصل العنصري الراحل نيلسون مانديلا: "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به ،ونحن على مستوى المهمة". وتشهد جنوب أفريقيا عدة تساؤلات حول اتهامات الفساد واستغلال النفوذ من جانب زوما وأصدقائه عائلة جوبتا . وبالرغم من إلقاء القبض على بعض الأشخاص في الآونة الأخيرة ، لم يتم بعد اعتقال أي شخص في إطار ما أصبح معروفا في جنوب إفريقيا باسم "القبض على الدولة". وقال المحلل السياسي المستقل أوبري ماتشيكي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الخميس إن رامافوسا "سوف يتحدث عن إنجازات ... إنه يتمتع بمكانة محارب ضد الفساد ، وبالتالي فقد وضع مسافة اصطناعية بينه وبين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي".