ناشد سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية في ألمانيا والدنمارك وكذلك لدى الاتحاد الأوروبي الدول الشريكة لألمانيا دعم مقترحات تشريعية تهدف لوضع ضوابط وتنظيم خط أنابيب الغاز الألماني-الروسي "نورد ستريم 2" وكتب السفير الأمريكي في برلين ريتشارد جرينيل ونظيراه في الدنمارك وبروكسل، كارلا ساندس وجوردون سوندلاند، في مقال لإذاعة صوت ألمانيا " دويتشه فيله": "نورد ستريم 2 يمكن أن يُزيد من عُرضة أوروبا لعمليات ابتزاز روسية في مجال الطاقة"، لافتين إلى أن تبعية الاتحاد الأوروبي للغاز الروسي، تنطوي على مخاطر لأوروبا والغرب بشكل عام. وأضاف السفراء في مقالهم: "نورد ستريم 2 يمد بشيء أكبر من مجرد غاز روسي. فستنتشر قوة روسيا وتأثيرها عبر بحر البلطيق وتصل حتى أوروبا"، موضحين أن خط أنابيب الغاز سوف يُمكن روسيا من مواصلة تقويض سيادة أوكرانيا واستقرارها. وحذروا أيضا من" إمكانية تمويل مصانع التضليل الموجهة ضد المؤسسات الديمقراطية في أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال الإيرادات التي تقدر بمليارات من أوروبا". تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر التصويت في الاتحاد الأوروبي على مراجعة ما يسمى بالقاعدة التوجيهية بشأن الغاز غدا الجمعة، التي يمكن لها أن تتيح للمفوضية الأوروبية وضع ضوابط لأجزاء من خط أنابيب الغاز الموجودة بالفعل قيد الإنشاء. وبناء على ذلك سيتعين على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2" تحقيق شروط جديدة يمكن أن تقلل الربح وربما تجعل المشروع غير اقتصادي، فمن المقرر على سبيل المثال ألا يتم السماح بأن يكون مورد الغاز هو مشغل الخط في الوقت ذاته. ومن المقرر أن ينقل خط أنابيب "نورد ستريم 2" الغاز بشكل مباشر من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وتشارك عديد من الشركات الألمانية في الخط. وبدأ بالفعل بناء المسار البالغ طوله 1200 كيلومتر، المزمع تشغيله في نهاية عام 2019 الجاري. ولكن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوأوكرانيا وبعض دول شرقي أوروبا تسعى لإيقاف المشروع، ويبررون ذلك بالتهديد الصادر من روسيا.