كدت الحكومة الألمانية أنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي التوصل لحل مؤقت بأقصى سرعة ممكنة بالنسبة لسفن الإغاثة التي تتقطع بها السبل دائما في البحر المتوسط بسبب منعها من الرسو ويكون على متنها لاجئين ومهاجرين تم انتشالهم من البحر. وقال وكيل وزارة الداخلية الألمانية شتفان ماير اليوم الخميس خلال اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في بوخارست: "من منظورنا، يعد من الضرورة الحتمية للإنسانية ألا نناقش مجددا على أساس كل حالة على حدة، أي دولة مستعدة لاستقبال الأشخاص الذين تم إنقاذهم تحت أي ظروف وبأي شكل". وأكد ماير أن بلاده مهتمة "باتخاذ خطوة ملموسة للمضي قدما فيما يتعلق بوضع آلية توزيع مؤقتة"، لافتا إلى أنه غير لائق أن يستلزم الأمر إعادة التفاوض من جديد دائما بشأن هذا الأمر. يذكر أن إيطاليا ومالطا منعتا بشكل متكرر خلال الشهور الأخيرة سفن إغاثة تابعة لمنظمات خاصة على متنها أشخاص تم إنقاذهم، من الرسو على موانئها. واشترطت حكومتا كلتا الدولتين أن تستقبل دول أخرى بالاتحاد الأوروبي هؤلاء الأشخاص. وظل مؤخرا 47 شخصا عالقين لمدة أسبوعين تقريبا على متن سفينة الإغاثة الألمانية "سي ووتش 3" إلى أن تم السماح لها بالرسو في إيطاليا. وتم ذلك بشرط إعلان دول كثيرة بالاتحاد الأوروبي- ومن بينها ألمانيا- الاستعداد لاستقبال هؤلاء المهاجرين.