أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن مهرجان المنظمة الذي تستضيفه القاهرة حالياً تحت عنوان (أمة واحدة وثقافات متعددة …فلسطين في القلب)، يأتي انطلاقاً لملامسة هموم وتطلعات وآمال المسلم في كل أرجاء الأرض، وإظهار التنوع العرقي والمذهبي في المجتمع المسلم الواحد. وقال العثيمين - في تصريح لوكالة الأنباء السعودية خلال زيارته الحالية إلى مصر لإطلاق النسخة الأولى من المهرجان والتي تستمر خمسة أيام - إن المنظمة اعتمدت في إطلاق المهرجان طريقة جديدة بالبرامج التي توصل رسالتها بشكل بسيط لكل المسلمين كافة دون استثناء، منوهاً بالجهود المبذولة للدول الأعضاء في مكافحة التطرف والغلو والتشدد، ومواجهة ذلك بنشر الإسلام الوسطي المعتدل. وثمّن الأمين العام للمنظمة، دعم حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للمنظمة. وأكد الدكتور العثيمين أن المنظمة تحظى بدعم سخي وكبير من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مشيراً إلى أن المنظمة، التي تُعد الصوت الجامع للأمة الإسلامية، تعتز بوجود مقرها في المملكة العربية السعودية التي تحتضن الحرمين الشريفين. وأضاف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "أن الإسلام المعتدل الذي يعرفه الجميع، ليس ضد الفنون ولا هدم الثقافات ولا محو الآثار التاريخية، ونحن في المنظمة نعزز من جهودنا في نشر الإسلام الوسطي الصحيح الذي يهتم بالقيم والاعتدال، وفي الحقيقة الدين الإسلامي لا يتأثر بأفكار وتصرفات شاذة ليست من الدين الصحيح في شيء". وأشاد الدكتور العثيمين برؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي أطلقها ولي العهد كرؤية طموحة للمملكة، وقال: "دائماً نحن ننظر لها بأنها رؤية تقوم على مرتكزات أساسية مهمة تستند فيها على العمق العربي والإسلامي، بالإضافة إلى مكانة المملكة الراسخة في قلب كل مسلم، بصفتها الدولة المؤسسة للمنظمة والعضو فيها منذ تأسيسها قبل نحو نصف قرن". وشدد على أهمية الجهود والمهام التي يقوم بها ولي العهد، موضحاً أنها تدعم بشكل مباشر رسالة المنظمة الإسلامية التي تُعد ثاني أكبر منظمة في العالم بعد الأممالمتحدة وتضم في عضويتها 57 دولة، ومن رؤيتها التي تتعلق بالحوار والتعايش ونشر السلام في العالم ونبذ التطرف والكراهية. وبين أمين منظمة التعاون الإسلامي أن التجربة الأولى للمهرجان «ستكون ثرية»، لافتاً إلى وجود مشاركة واسعة للمرأة في المهرجان. ومن المقرر أن يشارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في ندوة على هامش المهرجان لتسليط الضوء على الجهود الإنسانية والإغاثية التي ينفذها حول العالم، كما سيشهد المهرجان معرضاً للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لإبراز مراحل تطوير الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى ندوات تستعرض الوضع في العالم الإسلامي والتحديات التي تواجهه، وندوة حول القدس، وسينظم المهرجان جولات سياحية وعروض فنية للدول المشاركة وانطلاق ماراثون رياضي وملتقى خاص يبحث في أسباب انتشار التطرف بين الشباب، ومعرض لمنتجات الحرف التقليدية والتراثية. وتشارك في المعرض وكالات الأنباء الوطنية لكل من: جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، ودولة فلسطين، وجمهورية أذربيجان، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، والمملكة المغربية، وجمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية التونسية، وجمهورية توجو، والجمهورية القيرغيزية، وجمهورية كازاخستان، وجمهورية كوت ديفوار، والجمهورية اللبنانية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية إندونيسيا، ومملكة ماليزيا، وجمهورية النيجر، والجمهورية اليمنية. ويعد مهرجان منظمة التعاون الإسلامي تظاهرة شعبية لعرض الثقافات المتنوعة في العالم الإسلامي، إذ تمتد فعاليات المهرجان لخمسة أيام تشمل تنظيم أنشطة ثقافية وفنية وندوات فكرية، تعقد في أماكن مختلفة في القاهرة وهى: دار الأوبرا المصرية، مركز الهناجر للفنون، المجلس الأعلى للثقافة، المتحف الإسلامي الكبير، شارع المعز، مركز التعليم المرئي، قصر الأمير طاز، قبة الغوري بيت الهراوى، جامعة الدول العربية، الأزهر الشريف.