نظمت دار الشروق، حفل توقيع المجموعة القصصية "فرمليون" للروائي والقاص والفنان التشكيلي محمود عبده، بجناح الدار بمعرض القاهرة للكتاب. وقال محمود عبده إن المجموعة القصصية تضم 12 قصة قصيرة، تتنوع فيها نبرات الحكي المستخدمة بين قصة وأخرى، كما تتنوع أجواء القصص، فبعضها يغلب عليه الطابع الواقعي، بينما يغلب المرح على بعضها الآخر، كما تظهر بعضها مشحونة بالأجواء الرومانسية، مضيفا أن الذي يجمع بين القصص هو محاولته لرصد ومعرفة كيف تتطور المشاعر الإنسانية لدى الناس تجاه الأحداث، من خلال ما يمر بكل شخصيات المجموعة القصصية. ويتابع: هناك القصة القصيرة بعنوان "نادية"، والتي ترصد حركة نضال المعارضة السياسية بمصر بداية من السبعينات، وثورة الخبز، لتمر على فترة الثمانينات والتسعينات، وحتى ثورة يناير 2011، من خلال شخصية وطنية، وأجيالها المتلاحقة، لترصد الملامح المتشابهة بين يناير 1977 ويناير 2011. وأشار إلى أنه حاول في الثلاث قصص الأخيرة أن يطرق بابًا جديدًا في الكتابة يتسم برومانسية مكثفة تشوبها أجواء سحرية، ويتحدث فيها عن الحب والولع، وعن الآمال والأحلام التي تبدو بلا نهاية. وأكمل صاحب "فرمليون": تطرقت في القصة القصيرة بعنوان "لفحة نسيم" إلى عالم الكتابة البوليسية المثيرة، حيث تتميز أحداث القصة بإيقاعها المتسارع وخبطاتها المفاجئة التي تشبه ضربات قدر بيتهوفن، حيث تثور التساؤلات ويترقب القاريء تطورات الأحداث كلما مضينا عبر صفحات القصة التي يمكن تصنيفها كرواية قصيرة. وكشف "عبده" أن المجموعة القصصية استغرقت عامين من الكتابة، بدأت بقصة بعنوان "أصفر"، ثم توالت القصص، مشيرًا إلى أن عنوانها مستمد من اسم إحدى القصص الموجودة بالمجموعة، وهو يعنى اللون الأحمر، تحديدًا أنقى درجة للون الأحمر المستخدم في التلوين، لافتًا إلى أن الغلاف من رسمه وتصميمه. محمود عبدە، هو كاتب وفنان تشكيلي مصري، صدر له رواية «رقص طفيف»، ولاقت أصداءا طيبة، ونشر العديد من القصص القصيرة بالدوريات الأدبية المعروفة، كما صدر له ديوان شعر في 2014 بعنوان «طعم التمرة».