غضب فى أيرلندا وأسكتلندا من عزم لندن تعديل «شبكة الأمان».. وماكرون يطالب بريطانيا بتحديد خطواتها المقبلة أيد النواب البريطانيون، أمس الأول، تعديلا غير ملزما يحث رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى على التفاوض بشأن بديل لبروتوكول «شبكة الأمان» لضمان وجود حدود أيرلندية مفتوحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «بريكست»، غير أن الاتحاد الأوروبى شدد على أن اتفاق «بريكست» غير قابل لإعادة التفاوض. ووافق النواب بأغلبية 317 نائبا، مقابل 301 نائب، على التعديل الذى طرحه النائب المحافظ جراهام برادى، ويهدف إلى تجنب العودة إلى حدود فعلية بين مقاطعة إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا. ورحبت ماى بالنتيجة، قائلة إنها تعتزم إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبى بشأن شبكة الأمان، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. فى سياق متصل، صدرت ردود فعل غاضبة من جانب أحزاب اسكتلندية وأيرلندية رئيسية. وقال إيان بلاكفورد، زعيم الحزب الوطنى الأسكتلندى فى البرلمان البريطانى للنواب عقب التصويت إن أسكتلندا تعرضت لعملية خداع من جانب حزب المحافظين. وذكرت نيكولا ستيرجن، زعيمة الحزب نفسه الذى يرأس حكومة أسكتلندا أن المشرعين البريطانيين زادوا من خطر عدم التوصل إلى اتفاق فى إطار هذه العملية. وسارع متحدث باسم رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك إلى التحذير بأن اتفاق بريكست «غير قابل لإعادة التفاوض». وقال المتحدث: «اتفاقية الانسحاب تبقى السبيل الأمثل لضمان انسحاب منظم للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى. شبكة الأمان جزء من اتفاق الانسحاب، واتفاق الانسحاب ليس مفتوحا لإعادة التفاوض». وأضاف المتحدث أنه فى حال قدمت بريطانيا «طلبا معقولا» لإرجاء موعد تطبيق «بريكست» إلى ما بعد 29 مارس ووافقت الدول الأعضاء على هذا الطلب بالإجماع، عندها يمكن تأجيل موعد الخروج. من جانبه، كرر وزير الخارجية الأيرلندى سيمون كوفينى تصريحات المسئولين فى الاتحاد الأوروبى بأن اتفاق خروج بريطانيا من التكتل الأوروبى، بما فى ذلك شبكة الأمان، ليس مفتوحا لإعادة التفاوض. ومن قبرص التى يزورها، أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون رفضه إعادة فتح المفاوضات، معتبرا أن اتفاق الانفصال الذى تم التوصل إليه فى نوفمبر الماضى هو «أفضل اتفاق ممكن، ولا يمكن إعادة التفاوض» فى شأنه. ودعا ماكرون الحكومة البريطانية إلى أن «تحدد سريعا» لكبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى ميشال بارنييه «المراحل المقبلة التى تتيح تجنب خروج من دون اتفاق، وهو الأمر الذى لا يتمناه أحد، ولكن علينا مع ذلك أن نستعد له جميعا». وكان النواب البريطانيون رفضوا بأكثرية كبيرة فى 15 يناير الحالى، اتفاق الانسحاب الذى تم التفاوض بشأنه على مدى أشهر بين تيريزا ماى والاتحاد الأوروبى.