تصدرت فنزويلا قائمة الأحداث الدولية، بعدما استفاقت في 23 يناير على وجود رئيسين ينتميان إلى معسكرين متضادين على المستوى الداخلي وكذلك على صعيد الاعتراف الدولي، لتواجه بذلك تحديًا سياسيًا غير مسبوق، ومباراة غير محسومة النتائج، آخرها اعتراف الخارجية المغربيّة برئيس الجمعيّة الوطنيّة الفنزويليّة (البرلمان)، وزعيم المعارضة، خوان جوايدو، عبر بيان رسمي أمس. الشروق تستعرض مواقف المعسكرين الدوليين المتباينة والمنقسمة بين زعيم المعارضة" خوان جوايدو" والرئيس نيكولاس مادورو في السطور التالية "مباراة غير محسومة النتائج" اعترفت أميركا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، الأرجنتين وكولومبيا وكندا والإكوادور وباراجوي والبرازيل وتشيلي وبنما وكوستاريكا وجواتيمالا، واستراليا واسرائيل بزعيم المعارضة "جوايدو. بينما تمسكت الصينوروسيا وكوبا وتركيا وإيرانوجنوب إفريقيا وغينيا والمكسيك وبوبليفيا، ب"شرعية" مادورو، وفيما يتمسك كل من جوايدو ومادورو بموقفه من دون إبداء مرونة، تقع فنزويلا فريسة الانقسام الداخلي الذي ينذر بسيناريوهات كارثية كالتدخل العسكري الخارجي أو قيام حرب أهلية. 23 يناير : أمريكا أول المعترفين ب"جوايدو" خوان جوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي، وزعيم المعارضة، حظى باعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بعد ساعات من تنصيبه نفسه رئيسا للدولة الأربعاء 23 يناير، وتأديته القسم الدستورية أمام بعض مؤيديه، منقلبًا على الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، بحسب سكاي نيوز. أتي ذلك بعد إحباط الرئيس، نيكولاس مارودو، رابع محاولات الانقلاب عليه، في 21 يناير، والتي تلاها احتجاجات استمرت 3 أيام، دعا إليها البرلمان برئاسة جوايدو، فيما اتهم الرئيس، نيكولاس مادورو أمريكا بالتخطيط لاغتياله باستخدام المعارضة 24 يناير: روسيا تحذر أمريكا من "السيناريو الكارثي" وعلى الفور أعلنت روسيا، الخميس24 يناير، تمسكها بنيكولاس مادورو "رئيساً شرعياً" لفنزويلا، محذرةً الولاياتالمتحدة، التي تدعم رئيس المعارضة خوان جوايدو، من "السيناريو الكارثي" المتمثل بالتدخل العسكري في فنزويلا. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن مادورو هو "الرئيس الشرعي" لفنزويلا، وشجب "اغتصاب السلطة" من جانب المعارضة، بحسب فرانس برس. 25 يناير : الصين تنضم لروسيا في معسكر مادورو انضمت الصين إلى معسكر مادورو، بعدما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي، الجمعة 25 يناير أن بلاده ضد أي "تدخل أجنبي" في فنزويلا. مضيفًا: "تدعم الصين جهود فنزويلا لحماية سيادتها واستقلالها واستقرارها"، بحسب شبكة بي بي سي. إيران تدعم مادورو ضد"التدخلات الأمريكية أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال محادثة هاتفية، الجمعة 25 يناير، مع نظيره الفنزويلي خورخي أريازا، دعم طهران لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو ضد ما أسماه "التدخل الأمريكي"، بحسب وكالة مهر الإيرانية. 26 يناير: الاتحاد الأوروبي يمهل مادورو8 أيام بعد مرور ثلاثة ايام أعلن الاتحاد الأوروبي، أنه سيعترف برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للدولة إذا لم يقبل الرئيس نيكولاس مادورو خلال الأيام القليلة المقبلة تنظيم انتخابات عاجلة في البلاد، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه موقف"نصف حيادي" ومستند لمصالح اقتصادية. وفي السياق ذاته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أن كلا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال وهولندا أمهلت مادورو 8 أيام لإجراء انتخابات، وإلا ستعترف بزعيم المعارضة"جوايدو" رئيسًا مؤقتًا للبلاد أيضًا، بحسب روسيا اليوم 27 يناير: إسرائيل تدعم"جوايدو" انضمت إسرائيل، عبر بيان ألقاه رئيس وزرائها، بينيامين نتانياهو، إلى الولاياتالمتحدة وكندا ومعظم دول أمريكا اللاتينية ودولا في أوروبا للاعتراف بما أسموه "القيادة الجديدة المتمثلة في زعيم المعارضة جوايدو"، بحسب وكالة رويترز. 28 يناير: استراليا تلحق بركب "جوايدو" أستراليا أعلنت، عبر وزيرة الخارجية الاسترالية، ماريس بين، الاثنين الماضي، في بيان على الموقع الرسمي للوزارة، أن ”استراليا تعترف وتدعم رئيس الجمعية الوطنية خوان جوايدو في تولي منصب الرئيس المؤقت وفقا للدستور الفنزويلي، إلى حين إجراء انتخابات"، بحسب وكالة رويترز. وأضاف البيان "أن أستراليا تدعو إلى التحول إلى الديمقراطية في فنزويلا في أقرب وقت ممكن" المغرب:29 يناير باعلان المغرب موقفها الداعم ل"جوايدو" عبر بيان رسمي لوزير خارجيتها، أمس الثلاثاء، تعد أولى البلدان العربية الداعمة لزعيم المعارضة. إذ قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أمس، أنه أجرى محادثةً هاتفيّة مع جوايدو بعدما طلب منه ذلك، واعده بإزاحة التوترات بين البلدين، إذ تشهد العلاقات بين الرباط وكاراكاس توترًا قديمًا؛ جراء دعم كاراكاس، منذ عام 1973 لجبهة "بوليساريو" التي تدعو إلى انفصال الساقية الحمراء ووادي الذهب بمنطقة الصحراء الغربية، جنوب المغرب، بحسب سكاي نيوز وتظل مباراة "جوايدو" و"مادورو" غير محسومة النتائج فيما تلعب المواقف الدولية دورًا فاعلًا في احتدامها، غير أن التنبؤ بالنتيجة النهائية لهذه المباراه أصبح صعبًا للغاية، بعدما انقسمت موازين القوى الدولية بينهما خارجيا، إلى جانب الانقسام الداخلي الذي تشهده البلاد.