قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن زيارته للقاهرة تأتي في إطار التواصل والتشاور المستمر بين البلدين في المجالات المختلفة، مؤكدًا رضاه التام على مستوى العلاقة الموجودة الآن بين مصر والسودان في شتى المجالات، السياسية الاقتصادية والأمنية والعسكرية. وأكد في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب جلسة مباحثات بينهما بقصر الاتحادية، اليوم الأحد، وجود تطابق في الكثير من وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى ارتباط مصر والسودان بالجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك. وأوضح أن التواصل بين البلدين هدفه دفع العلاقات وتنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها، لافتًا إلى تطور العلاقات بين مصر والسودان منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، قيادة مصر، انطلاقًا من أن العلاقات ستعود بالنفع على البلدين وعلى المنطقة. وذكر أن البلدين سيبدأن الربط الكهربي قريبًا، كما تجري دراسات لربط البدين بالسكك الحديدية، كمرحلة أولى لامتدادات أخرى في أفريقيا، كأثيوبيا وأريتريا وجنوب السودان وتشاد والسنغال، ما يحقق مصالح مشتركة للدولتين. وأشار إلى تعاون البلدين بما يخص حفظ أمن البحر الأحمر، مشددًا قدرة الدول المطلة على البحر الأحمر على حماية شواطئها، إلا أنه يتطلب التعاون بينهم لحماية أهم ممر مائي في العالم يربط بين شرقه وغربه. وأوضح أن قضية سد النهضة حيوية لمصر والسودان، مضيفًا أن ما يدور حول بناء وتشغيل سد النهضة، يهم كثيرًا دول المصب، مصر والسودان، ما يتطلب استكمال الاتفاق حول تشغيل وملء السد، موضحًا أن التنسيق جارٍ لضمان وحفظ حقوق البلدين وعدم التأثير عليها. ولفت إلى تواصل جهود السودان في تحقيق السلام في جنوب السودان وأفريقيا الوسطى، مضيفًا أن الخرطوم تتطلع لقيادة مصر لقارة أفريقيا عند رئاستها الاتحاد الأفريقي العام الجاري. وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد وصل اليوم الأحد، إلى القاهرة في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا، لعقد جلسة مباحثات مشتركة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.