دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطة سحب القوات الأمريكية من الأراضي السورية بعد حادث الهجوم الانتحاري في شمالي البلاد يوم الأربعاء الماضى والذي خلف عددا من الضحايا الأمريكيين. وقال ترامب اليوم السبت فى تصريحات قبل توجهه جوا إلى قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاوير إنه منذ توليه منصبه قبل عامين انتزعت نسبة 99 % من أراضي تنظيم الدولة الإرهابي من يده. واستقبل ترامب هناك رفات الجنود الأمريكيين الأربعة الذين قضوا في الهجوم والتقى بذويهم. كان ترامب أعلن قبيل أعياد الميلاد عن هزيمة تنظيم الدولة مبررا بذلك الانسحاب المزمع للقوات الأمريكية من المنطقة. وكتب ترامب على موقع تويتر: "لقد هزمنا تنظيم الدولة في سورية"، مبينا أن هذا التنظيم كان السبب الوحيد لتركه القوات الأمريكية خلال رئاسته هناك. وكان ترامب أعلن صباح اليوم السبت على موقع تويتر أنه سيتوجه جوا إلى دوفر – "لكي يكون مع أسر الجنود الأربعة المتميزين الذين بذلوا حياتهم من أجل بلادنا". وذكر ترامب قبيل رحلته الجوية أن الولاياتالمتحدة قتلت أعضاء من تنظيم الدولة "لصالح كل من روسيا وإيران وسورية والعراق"، وقدمت للرئيس السوري بشار الأسد "أكبر خدمة". وأضاف ترامب بالنظر إلى الانسحاب المعلن أنه "في وقت ما سيرغب الكل في عودة جنودنا إلى ديارهم"، إلا أنه لم يعلن عن خطة زمنية محددة حتى الآن. وتمكن البنتاجون من تحديد هوية ثلاثة من القتلى الأمريكيين، وهم جندية وجندي وموظف مدني بعقد عمل مع الوزارة. وأشارت تقارير أمريكية إلى أن الشخصية الرابعة المتوفاة هي مترجمة أمريكية من أصل سوري. ووفقا لمعلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عدد قتلى الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في مدينة منبج شمالي سورية التي يسيطر عليها الأكراد بلغ 18 شخصا على الأقل. وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الحادث.