التضامن: تعاملنا مع 15 مشردا لضمهم إلى دور رعاية.. والبعض فضل البقاء في الشارع

قال علاء عبد العاطي، معاون وزيرة التضامن للرعاية الاجتماعية، إن وحدات متنقلة من برنامجي «أطفال بلا مأوى» و«فرق التدخل السريع»، التابعين للوزارة بدأت عملها أمس في منطقتي وسط وشمال القاهرة، لتمشيطهما والبحث عن مشردين فيهما.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء السبت، أن الفريق نجح في إقناع 6 حالات بالانتقال لدور رعاية، بينما رفضت حالتين، بالإضافة إلى التعامل مع 7 حالات أخرى اكتشف الفريق أن لهم مأوى لكنهم يفترشون الشارع كباعة جائلين ثم يعودون لمنازلهم.
وذكر أن رفض بعض المشردين للانضمام لدور رعاية، لا يقوم على الخوف، ولكنه إما بسبب انعدام الثقة في الآخر، نظرًا لوجود خبرات فردية لديهم بعد مكوثهم وقتًا طويلًا في الشارع، أو بسبب تفضيل البقاء في الشارع والتسول، متابعًا: «رصدنا أنه يمكن أن يكون الشخص متسول، وبالتالي فالشارع مصدر رزق بالنسبة له، فهو لا يهمه الانضمام لدار رعاية ولكن البقاء في مكانه والحصول على أكبر قدر من الرزق».
ودعا المجتمع إلى التفاعل إيجابيًا مع المبادرة وعدم التصدق على الأشخاص المتواجدين في الشارع، لأن ذلك لا يعد مساعدة لهم بل تشجيعًا على الاستمرار والتسول، مطالبًا بإبلاغ المبادرة التابعة لوزارة التضامن، عن الحالات الموجودة في الشارع؛ حتى يتسنى لها مساعدتهم وإيوائهم في دور رعاية توفي بكل حقوقهم الاجتماعية والصحية.
وأوضح أن الوزارة وحدت جهود برامجها بين برنامج «أطفال بلا مأوي»، الذي يضم 17 وحدة متنقلة في 10 محافظات، وبرنامج «فرق التدخل السريع»، الذي يجابه الانتهاكات داخل دور الرعاية، ويضم 27 فريقًا، في إطار البرنامج الجديد «إحنا معاك»، الذي يتعامل مع المشردين في الشارع لجذبهم وضمهم لدور رعاية، مشيرًا إلى ضم هذه الفرق أخصائيين اجتماعيين مدربين وقادرين على التعامل مع كافة الفئات الموجودة في الشارع.
وكانت وزارة التضامن الاجتماعي، قد أطلقت قبل أيام، برنامجًا لإنقاذ المشردين في الشارع وضمهم لدور رعاية، وذلك في إطار مبادرة «حياة كريمة»، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بداية العام الحالي.