كشف عمر مهنا، رئيس مجلس إدارة شركة السويس للأسمنت، إحدى قلاع الأسمنت فى حلوان، أن اللجنة الخاصة بوضع الخطة الزمنية لنقل مصانع الأسمنت خارج محافظة حلوان وتوطينها فى مناطق أخرى بعيدا عن مناطق الكثافة السكانية لم تجتمع بعد ولم يتم تحديد موعد لاجتماعها. وكان وزير التجارة والصناعة، رشيد محمد رشيد، قد أصدر قرارا بتشكيل لجنة لوضع خطة زمنية لتنفيذ عملية نقل مصانع أسمنت طره وحلوان والقومية باعتبارها صناعة ملوثة للبيئة من مواقعها الحالية إلى مواقع بديلة خارج محافظة حلوان وتحديد التعويضات اللازمة وكيفية استغلال الأراضى بعد النقل على أن يتم الإعلان عن هذه الخطة خلال أسبوعين من إصدار القرار فى نهاية يوليو الماضى. ويضيف مهنا، أن شركته تقدمت بطلب لتحويل 2 مليون طن من خطوط الإنتاج الرطبة إلى خارج المحافظة كمرحلة أولى، على أن يتم تحويلها إلى مصانع الشركة فى السويس، وهذه عملية جس نبض لنتعرف على الطريقة الذى سيتم بها التنفيذ والمزايا، التى سنحصل عليها والعقبات التى سنواجهها، فالنقل لن يتم على مرحلة واحدة، ومن ثم يمكننا التراجع فى أى وقت، ولذلك فنحن لن نخطط لأى خطوة لاحقة إلا بعد أن تتضح ملامح البرنامج ككل. وأظهر مهنا تحفظا حول شائعات استثناء مصنع الحديد والصلب من النقل، «نفس ما ينطبق على شركات الأسمنت ينطبق على الحديد والصلب، فما الفائدة إذا تم نقل مصانع الأسمنت إذا تم الإبقاء على مصنع الحديد والصلب؟»، يتساءل مهنا. وكان مجلس الوزراء قد أصدر قرارا عام 2005 لنقل المصانع الملوثة من داخل القاهرة لخارجها كما تم تشكيل لجنة لإعداد الدراسات اللازمة وتحديد الإجراءات المطلوبة. وخلال ديسمبر من العام الماضى اعتمد مجلس الوزراء المخطط الاستراتيجى لمحافظة حلوان متضمنا نقل مصانع الحديد والصلب والكوك ومصانع الأسمنت والتى يشكل إنتاجها 25% من إنتاج مصر، وهى خطوط تستخدم التكنولوجيا الرطبة الأكثر تلوثا للبيئة.