الخطة تقضى بإقامة دولة فلسطينية على معظم أراضى الضفة.. مسئول أمريكى: غير دقيقة.. ورام الله مصيرها الفشل كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأول، عن تفاصيل جديدة عن ملامح خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة إعلاميا ب«صفقة القرن»، مشيرة إلى أنها تقترح إقامة دولة فلسطينية على نحو 90 % من أراضى الضفة الغربيةالمحتلة على أن تشكل أجزاء من القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، فى حين تكون البلدة القديمة فى المدينة وسائر الأماكن المقدسة، تحت «السيادة الإسرائيلية» لكن بإدارة مشتركة بين الفلسطينيين والأردن. جاء ذلك فى تقرير لقناة «ريشيت 13» الإسرائيلية (القناة العاشرة الإسرائيلية سابقا) نقلا عن مصدر أمريكى (لم تسمه) شارك بإحاطة لأحد المسئولين الكبار فى البيت الأبيض، أجريت خلال الأيام القليلة الماضية، استعدادا لطرح الخطة؛ حيث أشارت القناة إلى أن الإدارة الأمريكية، تستعد لطرح «صفقة القرن» خلال الأشهر المقبلة. وأفادت القناة بأن «صفقة القرن» تتضمن إقامة دولة فلسطينية فى منطقة تزيد مساحتها عن ضعف مساحة المناطق أ وب (فى اتفاقية أوسلو)، الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية، وأكدت أن المساحة قد تشكل من 85 90% من مجمل مساحة الضفة الغربيةالمحتلة، وفقا لموقع «عرب 48» الإخبارى. وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن «معظم الأحياء العربية» فى القدسالشرقية ستكون تحت السيادة الفلسطينية وستكون بها عاصمة الدولة الفلسطينية فى المستقبل. وذكرت القناة أن الخطة ستتضمن ضم إسرائيل لتكتلات استيطانية يهودية فى الضفة الغربية فى حين سيتم إخلاء أو وقف بناء المستوطنات المنعزلة. وأوضحت القناة الإسرائيلية أن ترامب يرغب فى استكمال الإجراءات الإسرائيلية المقترحة بتبادل للأراضى مع الفلسطينيين وأن تكون المدينة القديمة التى تحيط بها الأسوار فى القدسالشرقية، ويوجد بداخلها المقدسات اليهودية والإسلامية (المسجد الأقصى المبارك) والمسيحية وكذلك المناطق المجاورة مثل سلوان وجبل الزيتون، تحت السيادة الإسرائيلية، لكن بإدارة مشتركة من الفلسطينيين والأردنيين. ولم يشر تقرير القناة حول خطة السلام إلى مصير اللاجئين الفلسطينيين، كما لم يتناول وضع قطاع غزة فى هذه الخطة. وفى واشنطن، اكتفى مسئول كبير فى البيت الأبيض بقول: «مثلما كان فى الماضى، التخمين بشأن محتوى الخطة غير دقيق»، وفقا لوكالة رويترز. بدوره، أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن أى خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود عام 1967 وعاصمتها كامل القدسالشرقية ستفشل، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا».