الرئيس الأمريكى يستضيف فريق رياضى من جامعة كليمسون ويقيم مأدبة على نفقته الخاصة أقام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس الاثنين، حفل استقبال في البيت الأبيض لفريق كرة القدم الأمريكية بجامعة كليمسون، بمناسبة فوزهم بالبطولة الوطنية لكرة القدم الأمريكية للجامعات، قدم خلاله وجبات سريعة على نفقته الخاصة، نظرا لعدم وجود الموظفين الدائمين على خلفية استمرار الإغلاق الجزئى للحكومة الأمريكية. وقال ترامب في مقابلة مع الصحفيين قبل حفل الاستقبال إنه سيقدم (للضيوف) ماكدونالدز ووينديز وبعض البيتزا"، مضيفا: "أعتقد أن هذا سيكون طعامهم المفضل، لذلك سنرى ما سيحدث"، وفقا لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية. وبينما كان الرئيس الأمريكى واقفا وراء طاولة مليئة بالوجبات السريعة، أوضح أنه لجأ لشراء مأدبة من الوجبات السريعة على نفقته الخاصة نتيجة للإغلاق الحكومى، وتابع :"لدينا أناس كثيرون جدا يحبون تناول هذا الطعام. لذلك أعتقد أننا سنحظى ببعض المرح". ووصف المأدبة بأنها "طعام أمريكي رائع"، قائلا لدينا: "البيتزا اللذيذة و300 (قطعة) همبرجر والبطاطس المقلية، جميع الأطعمة المفضلة لدينا". وعرضت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، لقطات تظهر فيها قاعة البيت الأبيض، حيث تم وضع الطاولات، بجانب الشمعدانات الذهبية مع الشموع المضاءة، وصواني فضية تنتشر في ثلاثة صفوف مليئة بعلب تحتوى وجبات سريعة مثل بيج ماك وقطع دجاج وسمك فيليه. بدوره، قال هوجان جيدلي، نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنه "نظرا لأن الديمقراطيين يرفضون التفاوض بشأن أمن الحدود، فإن العديد من الموظفين المقيمون في البيت الأبيض في إجازة (غير مدفوعة الأجر). لذا، قام الرئيس شخصيا وعلى نفقته الخاصة بتقديم بعض الوجبات السريعة المفضلة إلى الجميع في هذا الحدث". ومنذ 22 ديسمبر الماضى، لم يتسلم نحو 800 ألف من العاملين في المؤسسات الفيدرالية الأمريكية رواتبهم، بسبب الخلاف الشديد حول طلب ترامب من الكونجرس تخصيص خمسة مليارات دولار لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، وهو ما يرفضه الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب، فيما يؤكد ترامب أنه مستعد لبقاء الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية طيلة عام أو أكثر. وتعد هذه أطول مدة إغلاق حكومى جزئي حيث يدخل الإغلاق اليوم الثلاثاء، يومه ال25، في حين كانت أطول مدة 21 يوما بين نهاية 1995 وبداية 1996 في عهد الرئيس بيل كلينتون. ويشمل الإغلاق عددا من الوزارات المهمة مثل الأمن الداخلي والعدل والتجارة والنقل والسكن والخزانة، وكذلك وزارة الداخلية التي تدير المتنزهات الوطنية. ويواصل حوالى 420 ألف موظف آخرين في الإدارات التي تعتبر أساسية، العمل بدون أن يتلقوا أجورهم. وبين هؤلاء، 150 ألف موظف في وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على شرطة الحدود والنقل، وأكثر من أربعين ألف موظف في مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف.بي.آي" ووكالة مكافحة المخدرات وإدارة السجون.