بقطع متنوعة تحمل في تصميماتها بصمات الحرف اليدوية في مجال الأثاث والمنسوجات، وملامح ثقافتين؛ الدنماركية والمصرية، نظم المعهد الدنماركي المصري للحوار، بالتعاون مع الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في كوبنهاجن، وعدد من شباب المصممين المصريين، معرضًا، مساء أمس الأول (الأحد)، بالقاهرة، تحت عنوان "تجربة تصميم عابرة". واستقبل المعرض زواره، للإطلاع على المنتجات النهائية لمشروع مشترك في مجال صناعة الأثاث وتصميم المنسوجات، بشكل يجمع بين التصميم الدنماركي، والثقافة المصرية. وتحدث أمام الزائرين مدير المعهد الدنماركي المصري للحوار هانز كريستيان نيلسن، الذي أشاد بعمق وعراقة الثقافة المصرية في مجال الحرف اليدوية، وجهود شباب المصممين المصريين، كما تناوب على الحديث عدد من المصممين الدنماركيين التابعين للأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، بالإضافة إلى المصممين المصريين. المعرض الذي استضافه معرض أثاث "بينوكيو" بالقاهرة، شارك فيه مصممون من "ذات" و"جريد" و"في الورشة" المعنيون بتصاميم الأثاث والمنسوجات. وقال مؤسس استديو "في الورشة" أحمد بدير ل"الشروق" إنهم يركزون على المجال الحرفي، بهدف ربط المصمم المصري بالحرفيين في مصر، من أجل تطوير أعمالهم، وخاصة في الصعيد. وأضاف بدير، الحاصل على الماجستير في مجال "تصميم المنتجات" من جامعة Ecal السويسرية: "نذهب إلى الحرفيين العاملين في مجال النحاس والفخار وغيرهم، ونرى إمكانية تطوير ما يفعلون، لإضفاء طابع وظيفي وجمالي على منتجاتهم، مع العمل على تذليل العقبات التي تواجههم، بهدف إحياء الحرف اليدوية". ويركز بدير مع رفاقه من المصممين على الصعيد، أو الأماكن التي لا يذهب إليها أحد، وفق تعبيره، وخاصة في قنا والأقصر وأسوان وكذلك الفيوم. ويضيف: "نهدف كذلك للتركيز على الجانب الاجتماعي والاقتصادي للنشاط الحرفي، ونحاول تعزيز عملهم، بحيث ما ينتجه الحرفي ويبيعه بمائة جنيه نستطيع مساعدته ليبيعه بمائتين، وهكذا، فالحرفيون طيبون جدا، ويرحبون بالغرباء". وحول أوجه الاستفادة التي يحققها المصممون المصريون من المشاركة في معرض "تجربة تصميم عابرة"، قال بدير: "بناء علاقات تواصل، وتبادل ثقافي مع شركائنا في الدنمارك، وكذلك التعرف على خبراتهم في التصميم".