رفض الكاتب والروائي خالد الخميسي، وصفه ب"كاتب يؤرخ للطبقة المتوسطة"، موضحًا أن كتابه الأول «تاكسي.. حواديت المشاوير»، كان يهتم بالطبقة الكادحة، وروايته «سفينة نوح» تناولت العديد من الطبقات المختلفة، و«الشمندر» تسرد قصة بطل من الطبقة المتوسطة، قائلًا: «لا علاقة لي بالطبقة، بل اتحرك في وسط الشرائح الاجتماعية». وأشار الخميسي إلى أن شاغله الأكبر هو القضايا الاجتماعية، ومنها: «الفقر، والجهل، والثأر، والعدالة الاجتماعية» وغيرها من القضايا التي تؤرقه كما تؤرق غيره من الكتاب، مضيفًا أن الشرط الرئيسي الذي يجب توافره في أي كاتب هو أن يسمع وينفتح روحيًا بكل حواسه على حيوات الآخرين، وأن يمتلك القدرة على التلقي والتعاطف مع جميع البشر. وعن تورط الكاتب في العمل السياسي، قال «الخميسي» إن له مواقفه تجاه السياسات القائمة التي يحاول التعبير عنها من خلال شخصيات أبطاله، لافتًا إلى أنه قد يكتب عن آراء مغايرة لاتجاهه الفكري إذا كانت الشخصية التي يعبر عنها تفرض ذلك، مثلما فعل في كتابه «تاكسي»، مشيرًا إلى أن دور الكاتب هو الاهتمام بالقضايا الإنسانية العامة. جاء ذلك خلال خلال الأمسية التي نظمتها «دار الشروق» لحفل إطلاق رواية «الشمندر» للكاتب والروائي خالد الخميسي، مساء أمس السبت، في مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، وأدارتها الإعلامية منى سلمان. شارك بقراءة النص كل من: الفنانة سلوى محمد علي، والفنان مفيد عاشور، بمصاحبة العود للفنان محمد حافظ، وحضور المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الشروق"، ونخبة كبيرة من المثقفين والفنانين والإعلاميين منهم: أحمد بدير مدير عام دار الشروق، والفنان التشكيلي جورج البهجوري، والأديبة سحر الموجي، والشاعر أمين حداد، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، والفنان التشكيلي محمد عبلة، والإعلامية بثينة كامل، والدكتورة نسمة يوسف إدريس، والكاتب الصحفي سيد محمود، والكاتبة ناهد صلاح، والناقد الأدبي أسامة عرابي، والدكتور طارق النعمان، وغيرهم من الشخصيات العامة البارزة.
