الإغلاق الحكومي في أمريكا ينعش نشاط موقع «جو فاند مي» لجمع التبرعات عبر الإنترنت

مع قرب انتهاء الشهر الأول من غلق مؤسسات الحكومة الاتحادية الأمريكية نتيجة الخلاف بين الكونجرس والرئيس دونالد ترامب بشأن موازنة العام المالي الحالي، أصبح حوالي 800 ألف موظف في الحكومة يواجهون خطر عدم الحصول على راتبهم الشهري بسبب عدم وجود مخصصات لذلك وهو ما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة في توفير احتياجاتهم الحياتية.
أدى ذلك إلى اتجاه العديد من موظفي الحكومة نحو موقع جمع التبرعات عبر الإنترنت "جو فاند مي" للحصول على مساعدات مالية من الخير.
وذكر موقع "جو فاند مي" إن موظفي الحكومة الأمريكية أنشأوا حوالي 1000 صفحة لجمع التبرعات منذ بدء الإغلاق الحكومي قبل 3 أسابيع حيث يطلبون المساعدة في توفير احتياجاتهم.
وبحسب موقع صحيفة "جارديان" البريطانية فإن حملات جمع التبرعات التي أطلقها موظفو الحكومة الأمريكية على الموقع تتفاوت في المبالغ المطلوبة من عدة مئات إلى عدة آلاف من الدولارات لتلبية مختلف الاحتياجات المعيشية من سداد فواتير الخدمات والمرافق إلى شراء المواد الغذائية للأسرة.
وقد جمعت هذه الحملات حتى الآن حوالي 100 ألف دولار، بحسب الصحيفة البريطانية في حين رفض موقع "جو فاند مي" التعليق على هذا الرقم لموقع "سي نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، والذي أشار إلى أن البحث باستخدام تعبير "الإغلاق الحكومي" على موقع التبرعات أظهر أكثر من 1650 نتيجة.
وكتب "براندو تايجيرون" الموظف في وزارة العدل الأمريكية على صفحته على موقع "جو فاند مي" إن الإغلاق الحكومي يؤثر على مئات الآلاف من الموظفين في مختلف المؤسسات الاتحادية، مضيفًا: "أنا الآن في الرمق الأخير حيث لم يعد لدي المال اللازم لتوفير احتياجات زوجتي وابني لآننا لا نحصل على راتبنا الآن".
يذكر أن الإغلاق الحكومي بدأ في ديسمبر الماضي بسبب عدم اتفاق مجلسي النواب والشيوخ على مشروع الموازنة نتيجة إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تخصيص 5 مليارات دولار لتمويل بناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية وهو ما يرفضه الحزب الديمقراطي المسيطر على أغلبية مقاعد مجلس النواب. ويعمل حاليا أكثر من 420 ألف موظف حكومي بدون أجر بسبب هذه الأزمة.