توصلت دراسة حديثة إلى أنه عندما تستخدم إمرأة مصابة بالصرع عقار (فالبروات) المعالج لنوبات الاكتئاب خلال الحمل؛ فإن احتمالات أن يصاب طفلها باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كبيرة. وشددت الدراسة - التى أجريت في جامعة (كوبنهاجن) في الدانمارك - على العلاقة بين عقار (فالبروات) وزيادة مخاطر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) بين الأطفال. وأوضحت الدراسة ارتباط تعرض الجنين لعقار (فالبروات) بزيادة بنسبة 48% من احتمالات نمو الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفقا لفريق بحثي بقيادة الدكتور "جاكوب كريستنسن" في جامعة (آرهوس) بالدانمارك. وشملت الدراسة أكثر من 900 ألف طفل ولدوا في الدانمارك بين عامي (1997 - 2011)، ثم تم تتبع الصحة العقلية للأطفال منذ الولادة حتى بلغوا سن العشر سنوات. وخلص الباحثون إلى أن استخدام الأم لعقار (فالبروات) أثناء الحمل كان مرتبطا بخطر إصابة أطفالهن باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حتى بعد التكيف مع الأمراض النفسية للأم وداء الصرع الأمومي وعوامل أخرى، ولاحظ الباحثون أن أدوية الصرع الأخرى لم يكن لها تأثير على معدلات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وقال الدكتور فريد لادو - الذي يشرف على رعاية مرضى الصرع في كوينز ولونج آيلاند كجزء من نظام نيويورك نورث ويل للصحة - "توفر هذه الدراسة المزيد من البيانات التي تسلط الضوء على مخاطر استخدام الفالبروات في النساء في سن الإنجاب". وأضاف لادو "كان معروفًا منذ فترة طويلة أن عقار (فالبروات) ينتج عيوبًا في الولادة تصل إلى 10% من الأطفال المعرضين للرحم"، مشيرا إلى أن العقار يقلل من معدل الذكاء المتوسط في النسل المكشوف ويزيد من احتمال حدوث مشكلات سلوكية، مؤكدا أن الدراسة تضيف إلى القائمة المسبقة بالفعل أسباب تجنب استخدام الفالبروات في النساء في سن الإنجاب.
